> تعقيبا على مقال مأمون فندي «العراق ولبنان: وهم الديمقراطية العربية» المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن هذا المقال فيه نسبة عالية من التجني على الديمقراطية بصورة عامة وعلى الشعب العراقي بصورة خاصة، فالانتخابات الأخيرة مثلت حالة جديدة في العراق شهدت انتهاء التخندق الطائفي، وعرفت الالتفاف حول الشخصيات الوطنية والبرامج الانتخابية للمرشحين، وهي حالة تحسب للديمقراطية في العراق وليست عليها. إن الاندفاع والحماسة في التصويت رغم الإرهاب وقصف الهاونات والعبوات الناسفة حالة تؤكد إصرار الشعب العراقي على اختيار ممثليه في البرلمان، كما أن مبدأ التوريث في الزعامات السياسية أفضل بكثير من التوريث في القيادة الواحدة، لأن تعدد الزعامات في البلد الواحد يعني في ما يعنيه عدم الانفراد باتخاذ القرار من زعيم واحد أو قائد واحد.
إيمان محسن جاسم [email protected]