السعودية تدعو ذوي شهداء حرب تحرير الكويت لاستلام منحهم

تقدر مساحة الواحدة منها بـ 900 متر مربع

TT

كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة بدأت في تلقي طلبات منح ذوي شهداء حرب الكويت الذين لم يحصلوا على منح الأراضي التي منحت لهم بموجب القرار السامي والبالغ مساحتها 900 متر مربع يتم تحديد موقعها في مدن ذوي الشهداء.

ودعت الوزارة في الوقت ذاته ذوي الشهداء للتقدم إلى مراجعهم وإحضار ما يثبت من وثائق وتقديمها لوزارة الشؤون الاجتماعية ليتم بموجب تلك الوثائق منحهم منحة شهداء والتي تقدر بـ900 متر في مدينة من مدن السعودية يحددها ذوو الشهيد.

ويأتي ذلك إنفاذا لتوجيهات عليا بتكريم جميع الشهداء والمصابين العسكريين والمدنيين في حرب تحرير الكويت بمنح أسرة كل شهيد ومصاب قطعة أرض سكنية داخل النطاق العمراني في المنطقة التي يرغبون فيها بمساحة 900 متر مربع.

وتضمن التوجيه الملكي تكريم الشهداء من العسكريين والمدنيين في الحرب بمنح ورثة كل منهم مبلغا ماليا قدره خمسمائة ألف ريال يوزع بينهم بالتساوي، ومنح جميع الشهداء والمصابين العسكريين نوط الشرف ونوط المعركة إلى جانب منح نوط المعركة لجميع المصابين المدنيين. ويتم تكريم المصابين من العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت بمنحهم مبالغ مالية.

ومن جانب آخر وقعت أمانة محافظة جدة أمس اتفاقية رعاية لمدة 25 عاما مع المديرية العامة للسجون بالتضامن مع شركة «رأس السلام»، لتنفيذ مشروعي حديقة مركز الإبداع والأمل وجدارية ساحة الوطن، ويعنى المشروعان بالأعمال الفنية للسجناء والتعريف بالفن وأشكاله وتاريخه محليا وعالميا، وإعادة تأهيل السجناء وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب مهارات فنية حسية ومهنية، ووضعهم في بيئة إيجابية تشجعهم على الاندماج مع المجتمع. ووقع الاتفاقية أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه مع المديرية العامة للسجون ويمثلها اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي، وشركة «رأس السلام القابضة» ويمثلها الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز.

ويأتي المشروعان ثمرة تضافر جهود الأمانة مع المديرية العامة للسجون المتضامنة مع شركة «رأس السلام» والتي أخذت على عاتقها مسؤولية رعاية المشروع لتشمل أعمال الإنشاء والصيانة والتشغيل لمبنى وحديقة المركز بهدف المساهمة في دعم الثقافة المجتمعية على المستويين المحلي والإقليمي، كما يهدفان إلى عرض الأعمال الفنية المتميزة التي ينتجها السجناء والتي يشرف عليها الفنان عبد الحافظ الغامدي والتي تعتمد على أساليب حديثة في التشكيل والتلوين، مستخدمين بذلك عناصر من البيئة المحلية تشجيعا للنزلاء ولنشر الثقافة الفنية بالمجتمع.

ومن جانبه أوضح المهندس عادل بن محمد فقيه أمين محافظة جدة أن توقيع اتفاقية مركز الإبداع والأمل يقدم نموذجا رائعا من صور التعاون والتكامل والتكافل بين القطاعات الحكومية والخاصة، بما يصب في مصلحة المواطن والوطن.

وأشار فقيه إلى أن الجديد في هذه الاتفاقية أنها نموذج لعلاقة ثلاثية الأبعاد لتطوير الحدائق، بعد أن كان في الماضي موضوع تطوير الحدائق والمرافق البلدية ينشغل به الجهاز البلدي فقط، وقد أنشأت أمانة جدة خلال السنوات الماضية عشرات الحدائق، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية بذلت الأمانة جهدا متميزا، فمجموع الحدائق التي تم تطويرها وزراعتها خلال العامين الماضي والجاري والعام المقبل سيزيد على إجمالي ما تم خلال 25 عاما الماضية. وأضاف أن الأمانة قامت بتفعيل برنامج التعاون بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة لرعاية حدائق وأبرمت عدة اتفاقيات بهدف تطوير حدائق وزراعتها ورعايتها وإنشاء منشآت بها بهدف ألا تكون منشآت هادفة للربح. وقال أمين جدة إن اتفاقية مركز الإبداع والأمل تتم برعاية الإدارة العامة للسجون والتي لديها برنامج خلاق يفتخر به الوطن في رعاية المساجين وتوظيف مهاراتهم، وتحسين دخولهم من خلال بيع منتجاتهم.