معرض الرياض للكتاب: دار نشر تخطب ود الجمهور بروايات الحب السعودية

منها رواية «سعوديات» و«ذاكرة السرير» و«حب في العاصمة»

أغلفة الروايات السعودية تتصدر «الفراديس»
TT

مثلما استقبلت دور النشر العربية الجمهور السعودي في معرض الرياض الدولي للكتاب بعرض الأعمال السعودية في مقدمة كتبها، قامت دار «الفراديس» البحرينية، باستعراض مجموعة كبيرة من الروايات السعودية التي طبعتها، والتي لا تخلو من الإثارة وعناصر الجذب والتسويق، وبينها روايات «سعوديات» لسارة العليوي، ورواية «ذاكرة السرير» للكاتبة السعودية هديل محمد، ورواية «حب في العاصمة» لوفاء عبد الرحمن.

روايات الحب هذه، التي لا تخلو من جرأة، عرضت جنبا إلى جنب مع الأعمال الكاملة للروائي السعودي الراحل عبد العزيز مشري. ودار «فراديس» كغيرها من دور النشر العربية التي تتطلع إلى القارئ السعودي المتلهف لمثل هذه الروايات، وتستفيد الدار من موقعها في البحرين القريب من المتسوق السعودي. يذكر أن «فراديس» هي الدار التي طبعت رواية «القران المقدس» لمؤلفتها طيف الحلاج، و«اسم مستعار»، وهي من الروايات المثيرة.

رواية «سعوديات» لسارة العليوي التي طبعت للمرة الرابعة، لا تختلف كثيرا عن تقنية رواية «بنات الرياض» ولا عن خطها الدرامي، فهي الأخرى تتحدث عن فتيات الطبقة المخملية ومغامراتهن، وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الجنس الآخر، ويجمع بين الروايتين الاتكاء على العنصر السعودي الذي يجعل لمثل هذه المغامرات مذاقا مختلفا، كونه يمثل شكلا من أشكال الخروج عن المألوف. وفي حين تعتمد «بنات الرياض» على الرياض، العاصمة، كمكان لأحداث الرواية، فإن «سعويات» تضع بنات الخبر كمحرك لأحداثها. والرواية تعتمد أيضا على إضافة عنصر المكان الأوروبي كعامل مساعد لإطلاق عناصر التحرر لدى الفتيات وخلق مناخ أكثر انتعاشا خارج حدود السلطة الاجتماعية.

وقال موسى الموسى صاحب دار «فراديس» لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الرواية حازت على أعلى مبيعات في جناحه خلال هذا المعرض. وتقع رواية «سعوديات» في 304 صفحات. كذلك جاءت رواية «ذاكرة السرير» للكاتبة السعودية هديل محمد في مقدمة الكتب المعروضة في «فراديس» مستفيدة من عنوان الروائية أحلام مستغانمي «عابر سرير» مع اختلاف موضوعي واختلاف في لغة الروايتين.

الرواية هي التجربة الأولى لهديل محمد، وهي من روايات الحب الأكثر بعدا عن استثارة الغرائز، والكاتبة جزء أصيل في الرواية، أما السرير فلم يكن رمزا للتحرر، لكنه كان حاضنا اجتماعيا، يحمله رجل يقاوم الإغراء. وتحاول من خلال الطفلة «سديم» أن تنقل مستويات الصراع الاجتماعي.

والرواية تختلف كثيرا عن روايات الشباب والشابات السعوديين، فهي لا تتكئ على إثارة الحواس كفعل غريزي لمزيد من خلق الإثارة، ولكنها تخلق فضاء من التبادل الإنساني والعاطفي وسط مجتمع يضج بـ«التابوهات».

بالنسبة لرواية «حب في العاصمة» لوفاء عبد الرحمن، التي تحدث تقدما في حجم المبيعات وتعرضها «فراديس» فهي الأخرى تغمز من عنوان الغلاف لجمهور من الشباب يشعر بتعطش لهكذا أعمال، والرواية لا تختلف كثيرا عن مناطق «التوتر» التقليدية داخل المجتمع: الحب، العلاقة بين الجنسين، وجود عاملة منزلية أجنبية، أو وجود سائق أجنبي، علاقة الأجيال.