> تعقيبا على خبر «مسؤول تونسي: واقع الصحافة في بلادنا غير مرض»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول: على الرغم من الجهود المبذولة من السلطة لتحسين مستوى المادة المقدمة للقارئ التونسي أولا، والقارئ العربي ثانيا، في الصحافة المكتوبة بتونس، وذلك من خلال دعوة الرئيس بن علي في الكثير من المناسبات إلى ضرورة البحث عن أسلوب متطور لطرح القضايا، خدمة للمواطن التونسي، فإن الحسابات الشخصية لمالكي الصحف بقيت تكبل هذا التقدم وتقف حاجزا أمام نجاح قطاع الصحافة المكتوبة في تونس. فالمواضيع المطروحة أغلبها يمجد الأحداث الوطنية فقط ويعمل على مواكبتها. وهذا يعطي انطباعا بأن السلطة هي التي تريد ذلك، وينطوي أيضا، على شحن للنفوس، في حين أن الأمر واضح، ويشير إلى خوف مالكي الصحف من رد فعل السلطة في حال مبادرتهم إلى التجديد في طرحهم للقضايا. وهذا يبرز قصر نظر البعض في فهم معنى الصحافة، لأن تحليل بعض الظواهر الاجتماعية أو تفسيرها للمواطن، لا يعني انتقادا للسلطة، بل هو مساعدة لها على فهم الواقع.
سامي بلحاج - تونس [email protected]