رشحت مصادر مطلعة بالأزهر، ثلاثة أسماء لخلافة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي غيبه الموت أمس بالسعودية. على رأسها الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية، حيث جرت العادة أن يخلف المفتي شيخ الأزهر في هذا المنصب بعد وفاته، إلا أن البعض يشير إلى صعوبة أن يتم ذلك، حيث إن جمعة، ليس من أبناء الأزهر الخلص، فقد تخرج في كلية التجارة بجامعة عين شمس، ودرس دراسات حرة بمعهد الدراسات الإسلامية، وهو يشغل منصب المفتي منذ عام 2003 وحتى الآن. والثاني هو الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي شغل منصب رئيس جامعة الأزهر منذ عام 1995 وحتى عام 2003، ويشغل حاليا منصب رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب. ويعد من علماء الحديث الأبرز في العالم الإسلامي. ولعب دورا مهما في القضاء على ظاهرة التطرف التي داهمت مصر منذ منتصف السبعينات وحتى نهاية التسعينات، ودخل في مواجهات فكرية مع المتطرفين، وقاد عملية حوار واسعة وشاملة مع كوادرهم في سجون مصر.
ويأتي الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر كثالث المرشحين وسبق له تولي منصب المفتي في الفترة من 10 مارس (آذار) 2002 وحتى 2003 قبل الدكتور علي جمعة. ويرى علماء في الأزهر أنه قريب الشبه في شخصيته من شيخ الأزهر الراحل، في الهدوء والمرونة. ويتمتع بانفتاح على الثقافة الغربية، حيث درس في جامعة السوربون بفرنسا.
يذكر أن الشيخ محمد واصل وكيل الأزهر، حل محل الإمام الراحل لحين تعيين شيخ جديد للأزهر بقرار من الرئيس المصري حسني مبارك. ويرأس واصل لجنة حوار الأديان في الأزهر.