> تعقيبا على مقال باسم الجسر «المسلمون في الغرب: الانسجام الاجتماعي هو الطريق الثالث»، المنشور بتاريخ 10 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن نسبة كبيرة من أبناء الجالية المسلمة لا تعجبهم فرنسا، ويعتبرونها دولة كافرة ولا تخلو من تفرقة عنصرية، لكنهم يطلبون جنسيتها. فإذا كانت فرنسا كما يصفونها، فلم يبقون فيها؟ ولماذا لا يعودون إلى بلدانهم الأصلية إذا لم يكونوا مطلوبين أمنيّا؟ ولِم يشجعون أقاربهم بالقدوم إليها والعيش فيها؟ عندما تقام مباراة بين فرنسا والجزائر، يشجع الفرنسيون من أصول جزائرية الجزائر، فأي انتماء عندهم لفرنسا؟ مثال آخر بسيط: كلما ألتقي بمسلم يسألني إن كنت مسلما، فيثير السؤال استغرابي، إذ يريد السائل أن يحدّد علاقته بي انطلاقا من ديانتي لا من خلال مواطنتي. الغرب فيه حرية ومساواة وأخوّة؛ والذي لا تروقه قوانينه أو العيش فيه، يستطيع الرحيل متى شاء.
عماد الكود [email protected]