بعد أيام معدودة على رد القضاء اللبناني استنابات قضائية سورية في قضية «شهود الزور» التي رفعها في دمشق الرئيس السابق لجهاز الأمن العام اللواء جميل السيد على من اعتبرهم «شهود زور» في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، تقدم أحد أفراد قوى الأمن الداخلي السابقين، إلياس لطف الله طانيوس، بشكوى أمام القضاء اللبناني في حق ضباط أمنيين سوريين كانوا أقدموا على خطفه وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية.
والضباط المدعى عليهم هم: جامع جامع الذي كان في مركز البوريفاج (رأس بيروت)، وكمال يوسف الملقب بـ«النبي يوسف»، وديب زيتوني بركات، وغسان علوش وهو سوري يحمل الجنسية اللبنانية.
تم تسجيل الدعوى في 6 الشهر الحالي أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، غسان عويدات، الذي قرر أن يحقق فيها شخصيا. وطلب المدعي في الدعوة التحقيق مع المدعى عليهم وإبلاغهم بموجب القنوات الدبلوماسية المتبعة وتوقيفهم بموجب قانون العقوبات اللبناني، كون الجرائم وقعت في معظمها على الأراضي اللبنانية، وإنزال أشد العقوبات بحقهم إضافة إلى إلزامهم بدفع مبلغ مليون دولار بدل عطل وضرر. وطالب المدعي بواسطة وكيله بإصدار مذكرات توقيف بحقهم وإبلاغهم إلى الإنتربول في حال لم يتم تسليمهم وفق القواعد إلى القضاء اللبناني.