يبدو أن الجولة الثانية من دوري مجموعات البطولة الآسيوية حددت بشكل كبير ملامح المنافسة والأندية القريبة من التأهل للدور التالي. وهذا لا يعني أن الفرق المتأخرة فقدت فرصتها، لكن موقفها أصبح أكثر صعوبة، ومهمتها باتت على شفا جرف المغادرة!
بقراءة أولية نستطيع توقع نتائج المرحلة المقبلة، فالأهلي يتذيل مجموعته بفارق مقلق يفصله عن الغرافة والاستقلال، والمزعج أكثر هو استمرار قناعات المدرب ووقوع اللاعبين تحت مقصلة الضغط، بينما يقف الاتحاد بعيدا عن منافسيه نسبيا، وهو يقبع ثالثا في مجموعته وبفارق نقطة واحدة عن الوحدة الإماراتي صاحب المركز الأخير، مع ملاحظة أن حظوظ العميد ما زالت أفضل من جاره. الشباب المنتعش بعودة مصابيه تقدم خطوة مهمة وهو يهزم باختاكور الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره، حيث اتضح جليا دور العائدين كماتشو وفلافيو في هذا الانتصار (طبعا بمساهمة بقية النجوم)، وموقف الليث حاليا مطمئن وسط مجموعة شائكة. في المقابل.. أكرم الهلال ضيفه مس كرمان على طريقته الخاصة، وعوض الأزرق خسارة وتعادل الأهلي والاتحاد من ناديين إيرانيين.. في هذا الطرح تعمدت التدرج من أسفل الترتيب إلى أعلاه حسب توقيت المباريات ونتائجها..
مبروك للفائزين، وحظ أجمل للمتعثرين، مع أصدق الأمنيات بالتوفيق لكل الأندية السعودية حتى يظفر أحدها باللقب ويصل للعالمية.
أين الممثلون يا هيئة؟
المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين الأستاذ محمد النويصر قال في لقاء صحافي مع الزميل عبد الوهاب الوهيب إنه يوجد في الهيئة ممثل لكل ناد مشارك بدوري زين، وإن الأندية هي التي ترشح ممثليها باستقلال تام!! ما نعرفه (خلافا لإجابة المدير) هو أن هناك ممثلين للأندية في لجنة الاستثمار بالهيئة، لكن العضوية المفترضة للأندية في الهيئة ما زالت غائبة، وهو غياب يتسق مع اختفاء دور الهيئة عن واقع الأندية وتضخمه على الورق.. لذلك يظل السؤال مطروحا.. أين ممثلو الأندية يا هيئة المحترفين؟
نقاط
* اللغة المتشنجة والإساءات المتتالية لا تخدم التنافس الحقيقي، ولا تفيد الأندية التي تعتمد هذا الأسلوب في تعاطيها مع الآخر.
* مع كل حادثة تتطاير أشلاء ميثاق الشرف الذي ولد ميتا!..
* أختلف مع الدكتور خالد المرزوقي وهو يشخص علة فريقه بأنها مجرد «عدم توفيق»، وما دام التشخيص خاطئا فالعلاج لن يفيد!
* يستحق إبراهيم غالب الانضمام لقائمة المحترفين بفريقه، فهو نجم شاب قدم نفسه بطريقة رائعة، وينتظره مستقبل مشرق وعقود ضخمة إذا ما استمر بعطائه وحافظ على نفسه من منزلقات النجومية.
* غدا يلتقي الأربعة الآسيويون محليا.. ربما يكون التعادل هو سيد الموقف!