* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «أيهما أقسى»، المنشور بتاريخ 11 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الأمر يعود إلى شخصية الفرد اللبناني الذي لا يعرف المستحيل. فهو يعمل ويكد ويجتهد، ويعيش يوما بيوم. فحين اندلعت الحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي، في عهد فرنجية، كان اللبنانيون يحاربون نهارا ويعملون ليلا. وكان صديق لي عاش في بيروت خلال تلك الفترة الكئيبة من تاريخ لبنان يستغرب من ارتباط اللبناني العميق بالعمل. وقد علمنا التاريخ أيضا، أن الفينيقيين برعوا في التجارة وطافوا العالم. وكانت بينهم وبين مصر الفرعونية علاقات تجارية متميزة. وفي العصر الحديث انتشر اللبنانيون في كل بقاع العالم، يكدون ويجتهدون، حتى تمكنوا من بناء لبنان الحديث. فيا ليت أهل لبنان اهتموا بوحدتهم بدلا من التراشق من حين إلى آخر! يحيى صابر شريف (مصري) - السعودية [email protected]