طالب نواب في الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بالتركيز على متشددي جماعة عسكر طيبة، والضغط على إسلام آباد أكثر حتى تحمل على الجماعة التي تتخذ من الأراضي الباكستانية مقرا لها والمتهمة بشن الهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية عام 2008.
وقال جاري أكرمان رئيس لجنة مجلس النواب الأميركي الفرعية المختصة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا: «إنها جماعة قاتلة خطيرة من المتعصبين. إنها جماعة تتلقى تمويلا جيدا طموحة والأكثر مدعاة للقلق أن الجيش الباكستاني على صلة بها ويتعاون معها. وتبنت المخابرات الباكستانية جماعة عسكر طيبة، وهي من أكبر الجماعات الإسلامية المتشددة في جنوب آسيا وأحسنها تمويلا لمحاربة القوات الهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الدولتين. وحظرت السلطات الباكستانية نشاط الجماعة رسميا بعد أن ألقيت عليها مسؤولية مهاجمة برلمان الهند عام 2001، لكن محللين يقولون إن السلطات تغض الطرف عنها بشكل غير رسمي لأنها لا تتورط في هجمات داخل باكستان. كما ألقيت مسؤولية هجمات مدينة مومباي العاصمة التجارية للهند عام 2008 وقتل فيها أكثر من 100 شخص على عسكر طيبة. وصرح أكرمان أن الجماعة لها وجود ظاهر في المحافل العامة في باكستان من خلال الأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية التي تقدمها لملايين الفقراء في شتى أنحاء البلاد. والتقديرات العامة تشير إلى أن عسكر طيبة تدير نحو 2000 مكتب في البلدات والقرى في أنحاء باكستان إضافة إلى احتفاظها بروابط مع الجيش الباكستاني». وقال النائب دان بيرتون وهو أكبر عضو جمهوري في اللجنة إن النفوذ المتنامي لعسكر طيبة له عواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي.