مسؤول كردي لـ «الشرق الأوسط»: لا اتفاقات حتى الآن مع القوى العراقية بشأن تحالفات

متحدث باسم كتلة التغيير المعارضة: لسنا معنيين بمشاورات القادة العراقيين مع قادة الإقليم

TT

في الوقت الذي يواصل فيه القادة العراقيون توافدهم إلى إقليم كردستان بهدف الحصول على الدعم الكردي لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، أكد أكثر من مصدر كردي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن رسم التحالفات القادمة مرهون بظهور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وليس هناك أي اتفاق إلى الآن بين الكتل الكردية والقوى العراقية لعقد تحالفات سياسية.

وأكد الدكتور فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، أن «الوقت ما زال مبكرا جدا للحديث عن أي تحالفات سياسية مع القوى العراقية لرسم ملامح المرحلة المقبلة»، نافيا «أن تكون هناك أي اتفاقات تمخضت عن لقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع رئيس القائمة العراقية إياد علاوي» الذي زار كردستان أول من أمس. وأشار حسين إلى أن «جميع اللقاءات والاجتماعات التي تجري هنا في الإقليم لا تتجاوز إطار مشاورات أولية وتبادل لوجهات النظر حول مستقبل العملية السياسية في العراق، فنحن ننتظر صدور النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لنحدد تحالفاتنا، وهذا أمر مرهون ببرامج القوى الراغبة في التحالف معنا وموقفها من ثوابتنا الوطنية والقومية ومكاسبنا الدستورية، فنحن الآن في طور التشاور وتبادل وجهات النظر فقط، وفي حال دخلنا مرحلة المفاوضات عندها يجب أن نضع برنامجا معينا للتفاوض مع القوى الأخرى».

وحول تصريحات نسبت إلى رئيس القائمة العراقية بتوصله إلى اتفاقات محددة مع الرئيس بارزاني، قال حسين «ليس هناك أي اتفاق محدد بعد، وما تروجه وسائل الإعلام لا يعدو سوى توقعات أو رسم سيناريوهات للمرحلة القادمة، فبالنسبة لنا الخارطة غير واضحة، وينبغي الانتظار لحين ظهور نتائج الانتخابات، عندها سندخل مرحلة التفاوض مع الكيانات والكتل البرلمانية للبحث في تحالفات سياسية مقبلة».

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير المعارضة في كردستان، أن «حركة التغيير ليست معنية باللقاءات التي يجريها القادة العراقيون مع قيادات الإقليم، وأن الحركة بدورها تنتظر ظهور النتائج النهائية للانتخابات لتقرر شكل تحالفاتها السياسية القادمة». ونفى المتحدث «أن تكون هناك أي دعوة من كتلة التغيير للقاء علاوي»، مؤكدا «لم نطلب لقاء علاوي، لكن ذلك لا يعني رفضنا اللقاء به والتشاور معه ومع غيره من القوى العراقية باعتبارنا حركة سياسية في كردستان».

وحول الشروط التي تضعها الحركة كأساس للتحالفات السياسية القادمة، قال محمد توفيق رحيم «الشرط الوحيد لحركتنا هو البرنامج الحكومي للقوى التي تحاول تشكيل الحكومة العراقية القادمة، فنحن لا يهمنا عدد الحقائب الوزارية أو المناصب التي توزع في بغداد، بقدر ما يهمنا البرنامج الذي ستسير الحكومة المقبلة عليه. يجب أن يكون هذا البرنامج واضحا، ويخدم ويلبي مطالب شعبنا، عندها لا نمانع بالتحالف مع تلك القوى».