إسرائيل تعتقل أخطر المطلوبين من حماس في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي: ماهر عودة مسؤول عن قتل أكثر من 70 جنديا ومستوطنا خلال انتفاضة الأقصى

TT

أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، باللغة العبرية، أن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية، ماهر عودة، القيادي البارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي تصفه المخابرات الإسرائيلية بأنه «أخطر المطلوبين» في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة أذرع من الجيش والمخابرات والوحدات الخاصة شاركت في إلقاء القبض على عودة، الذي كان تحصن في قرية بيت نبالا، جنوب رام الله. وزعم الجيش الإسرائيلي أن عودة مسؤول عن قتل أكثر من 70 جنديا ومستوطنا خلال انتفاضة الأقصى، عبر تدبير عدد من العمليات التفجيرية. وقال الناطق باسم قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، إن عودة مطلوب للأجهزة العسكرية الإسرائيلية منذ نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي، لضلوعه في تخطيط الكثير من عمليات المقاومة، ومن بينها العملية التفجيرية في مقهى هيلل بمفرق صرفند، غرب القدس المحتلة عام 2003.

وأشار الناطق إلى أن الجيش حاول اعتقال عودة عدة مرات في السابق، إلا أنه فشل في ذلك بسبب تمكنه من الفرار دائما.

يذكر أن عودة، 47 عاما، كان قد تعرض للاعتقال عام 1998 من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، وظل قيد الاعتقال الفلسطيني مدة بضعة أشهر.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن عودة يعتبر أحد شركاء عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد، اللذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب اعتقال عودة تكون إسرائيل قد فككت آخر خلية تعمل لمصلحة حركة حماس في تلك المنطقة.

إلى ذلك، أثنى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الجنرال آفي مزراحي، على التعاون الذي تبديه الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومة سلام فياض مع إسرائيل، في تعقب نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «معاريف» قال مزراحي إن الهدوء الأمني الذي تشهده الضفة الغربية لا يتأتي فقط بسبب الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي، بل أيضا بفعل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وأشار مزراحي إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسؤولة عن إحباط 45% من العمليات التي يخطط للقيام بها ضد إسرائيل في الضفة الغربية. وأضاف: «إنهم يعملون عملا ممتازا، ففي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي كان من المقرر أن تحتفل حماس بذكرى انطلاقتها، فقامت أجهزة السلطة باعتقال 330 من نشطاء الحركة في ليلة واحدة، وفي الغد لم تر راية واحدة لحماس».