أيرلندا تفرج عن أميركية من أصل 7 موقوفين يشتبه في سعيهم لاغتيال رسام سويدي

يبقى 3 رجال قيد الاعتقال في قضية الرسوم المسيئة

جيمي راميريز
TT

أعلنت الشرطة الأيرلندية الإفراج أول من أمس عن امرأة أميركية اعتقلت الثلاثاء مع ستة مسلمين آخرين، للاشتباه في سعيهم لاغتيال رسام كاريكاتور سويدي. وأفادت الشرطة في بيان بأنه لم يتم توجيه أي تهمة إليها. والمرأة التي لم تكشف هويتها ولا اسمها هي رابع شخص يتم إطلاق سراحه بعد توقيف المجموعة الثلاثاء، فيما يبقى ثلاثة رجال قيد الاعتقال. وبذلك يكون أفرج عن النساء الثلاث في المجموعة مع رجل. وعلى الرغم من عدم توجيه أي تهمة إلى هؤلاء الأشخاص، فإن الشرطة تعد ملفات بحق المرأتين والرجل الذين أفرج عنهم (الجمعة) سترفع إلى النيابة العامة، مما يشير إلى إمكانية توجيه اتهامات إليهم لاحقا.

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس، فمن بين النساء الموقوفات امرأة تدعى جيمي بولين - راميريز (31 عاما)، وقد عملت مساعدة طبيب في ليدفيل بولاية كولورادو الأميركية، قبل أن تنتقل مؤخرا إلى دنفر ثم نيويورك. وهي بحسب الصحيفة ثاني أميركية ضالعة في مخطط اغتيال رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس، مع كولين لاروز (64 عاما) الملقبة بـ«جهاد جاين»، والتي وجهت إليها التهمة رسميا في الولايات المتحدة بتجنيد إرهابيين على الإنترنت. وكانت مجموعة مرتبطة بـ«القاعدة» عرضت مائة ألف دولار مقابل اغتيال هذا الرسام بعد نشره رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عام 2007. وكان مصدر في الشرطة قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الموقوفين السبعة هم ثلاثة جزائريين وليبي وفلسطيني وكرواتي وشخص أميركي الجنسية، وقد تم توقيفهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأميركية والأوروبية.

وأفادت الصحف الأيرلندية بأن «جهاد جين» زارت البلد لمدة أسبوعين العام الماضي، وكتبت «ذي إيريش إنديبندنت» أنها كانت على اتصال بجزائري عمره 49 عاما يعتبر المشتبه فيه الرئيسي بين المعتقلين السبعة. وكانت صحيفة تصدر في منطقة أوريبرو في غرب استوكهولم نشرت رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أعده فيلكس في الثامن عشر من أغسطس (آب) 2007، ليترافق مع مقالة افتتاحية تركز على أهمية حرية التعبير، مما أدى إلى نشوب جدل في السويد والخارج. وردا على نشر هذا الرسم، دعا رئيس فرع «القاعدة» في العراق أبو عمر البغدادي عبر الإنترنت إلى قتل لارس فيلكس وأولف يوهانسون، رئيس تحرير الصحيفة، وخصص مكافأة بقيمة 100 ألف دولار (150 ألف دولار في حال القتل ذبحا) لمن يقتل الأول و50 ألف دولار لمن يقتل الثاني.