الحزب الجمهوري يعارض إغلاق سجن غوانتانامو

زعيم الأقلية في الكونغرس: لن أصوت على إغلاقه حتى لو وضعوا مسدسا في رأسي

TT

شدد الحزب الجمهوري موقفه من إغلاق سجن «غوانتانامو» في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا، حيث يوجد نحو مائتين من المعتقلين بتهمة الإرهاب. وهدد الحزب بإسقاط اعتمادات ميزانية لبناء سجن في ولاية إلينوي ينقل إليه هؤلاء المتهمون.

وأمس في تلفزيون «سي إن إن»، قال جون بوهنر، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب: «هذا أحسن سجن في العالم. صرفنا عليه أموالا كثيرة، ويتمتع فيه المعتقلون بامتيازات لا يتمتعون بها في البلاد التي جاءوا منها». وهدد بوهنر بإسقاط بند الميزانية الذي سيقدمه الرئيس أوباما لاعتماد خمسمائة مليون دولار لتطوير سجن ولاية إلينوي. وقال: «أريد أن أعرف مَن مِن أعضاء مجلس النواب سيصوت مع إغلاق غوانتانامو. أثبتت الاستفتاءات أن الشعب الأميركي لا يريد ذلك. لهذا، أحذر كل نائب يصوت لبناء سجن بدلا عن غوانتانامو». وأضاف: «لن يصوت الكونغرس لدولار واحد لبناء سجن جديد. لن أصوت أنا حتى إذا وضعوا مسدسا على رأسي». وكان الرئيس أوباما أصدر قرارا جمهوريا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإعداد «سجن تومسون الإصلاحي» في مدينة تومسون (ولاية إلينوي) لنقل معتقلي غوانتانامو إليه. وخلال الحملة الانتخابية، كان أوباما وعد بإغلاق سجن غوانتانامو. ووصفه بأنه «فصل حزين في تاريخ أميركا». وقال إنه سيفعل ذلك خلال السنة الأولى له في البيت الأبيض. لكن، مرت السنة من دون أن يقدر أوباما على كسب أغلبية في الكونغرس لإجازة ميزانية اعتماد السجن الجديد. وبسبب استفتاءات شعبية أوضحت معارضة الأميركيين لتقديم المتهمين بالإرهاب إلى محاكم مدنية، وبنقلهم من غوانتانامو، قرر الرئيس أوباما العمل لكسب الحزب الجمهوري حتى لا يستغل الحزب الموضوع في حملته ضد مرشحي الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.