لا سلام في المدى المنظور

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «ماذا إذا فشلت المفاوضات غير المباشرة؟!»، المنشور بتاريخ 11 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن الكاتب قدم طرحا واقعيا للأمور انطوى على وجهة نظر واقعية أكثر ومثالية أقل. فالمفاوضات غير المباشرة ستفشل وكذلك الوساطة الأميركية. عندئذ لن يبقى أمام المعنيين سوى المطالبة بالمرجعية الأممية، التي لن تكون سهلة بالطبع، ولكن أكثر ضمانة للطرف الفلسطيني على الأقل. فمعركة التفاوض، كما يقال لنا دائما، أصعب من معركة التحرير. يبقى السؤال: ما سر قوة الموقف الإسرائيلي؟ وما السبب وراء تحدي إسرائيل الجميع بمن فيهم أميركا؟ هل هو قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والغرب عامة؟ أم هو الثقة الزائدة لدى الفرد اليهودي في نفسه، وكذا شعوره بأنه يتخذ دائما قرارات صائبة؟ أم إن هذه القوة مستمدة من ضعف الآخر، العربي؟ شخصيا لا أتوقع أن تقبل إسرائيل بفكرة الدولتين، إلا بما يضمن مصالحها، وتحت ضغوط شديدة من المجتمع الدولي. وهذا مستبعد جدا في المدى القريب والمتوسط.

د. غضبان مبروك - الجزائر [email protected]