سجل الإيطالي الدولي ألبرتو جيلاردينو ثنائية وأضاف ستيفان يوفيتيتش هدفا ثالثا ليقودا فيورنتينا إلى الفوز على مضيفه نابولي 3/1 في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وافتتح المهاجم الأرجنتيني إزيكيل لافيتسي التسجيل لنابولي ليثبت أنه تعافى تماما بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب، لكن مستواه الجيد لم يكن كافيا لقيادة نابولي إلى تحقيق نتيجة إيجابية بعد أربعة تعادلات وثلاث هزائم في الدوري في آخر سبع مباريات.
وحصد فيورنتينا ثلاث نقاط بالفوز ليرفع رصيده إلى 38 نقطة في المركز العاشر، بينما تجمد رصيد نابولي عند 41 نقطة في المركز السابع.
ونجح فيورنتينا في استعادة توازنه بعد سلسلة من العروض المتواضعة وحقق فوزا مقنعا ليصالح جماهيره بعد الخروج من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني قبل أيام.
ويتخلف نابولي بفارق نقطتين عن المركز السادس المؤهل للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بينما يتخلف فيورنتينا بفارق ثلاث نقاط أخرى. هذا هو فريق فيورنتينا الذي شكلته بطولة دوري الأبطال، وهذا هو نابولي الذي أصاب جماهيره بخيبة أمل، وهكذا يقتنص برانديللي فوزا خارج ملعبه بعد 70 يوما من الغياب (منذ مباراة سيينا التي انتهت 5 - 1، وسجل فيها جيلاردينو ثنائية أيضا)، فيما سقط المدرب ماتزاري على ملعبه وهو ما لم يحدث لنابولي منذ مايو (أيار) من موسم العام الماضي (حيث الهزيمة أمام تورينو). إنهما وجهان متناقضان وابتسامة وحيدة، تلك التي ارتسمت على وجه ألبرتو جيلاردينو بعد تسجيله الهدف رقم 13 مع الفريق، وصرح لشبكة سكاي عقب المباراة: «إنه فوز كبير، وأعتقد أنه أحد أهم الانتصارات في الدوري الإيطالي. أدينا مباراة كبيرة وكنا حاسمين داخل الملعب بصورة غير عادية وكنا نريد الفوز فقط. والثلاث نقاط هذه لها طعم خاص لأننا في الماضي لم نكن ننجح في حصد النقاط في مباريات كهذه. وهذا هو ما يفسر تعانقنا عقب الفوز. وأعتقد أيضا أنه من الجميل أن كل من لعب حتى اليوم بصورة أقل قد نجحوا في تقديم مباراة رائعة ومنح مساهمة طيبة. وعن الدخول لمنطقة البطولات الأوروبية في الترتيب، فالأمر لن يكون سهلا لكننا مؤمنون حتى النهاية. وعن الشامبيونز، أتمنى أن يتجاوز الإنتر هذا الدور وإذا ما فاز الميلان في الدوري فربما ستعود المنافسة على اللقب...». ويقر برانديللي أن «الخطأ الذي ارتكب مع لافيتسي كان يوجب احتساب ركلة جزاء». ثم اتجه للإشادة بلاعبيه، وأضاف: «إذا فكرت في اللاعبين الذين تركتهم في فلورنسا فلا يمكنني سوى الإشادة بأداء الجميع. وكنا في حاجة للفوز للانطلاق من جديد». وعلى الجانب الآخر، فمن المتوقع أن يكون الرئيس دي لاورنتيس مستشيطا غضبا بسبب ركلة الجزاء التي لم تمنح للافيتسي، لكن الأمر ليس هكذا حيث قال: «هؤلاء هم الحكام وعلينا قبولهم، وهذا هو النظام حيث كرة القدم التي يحكمها كبار السن. وصحيح أن النتيجة لو أصبحت 2 - 0 لسار فيورنتينا مع التيار لكن لا يمكنني أن ألوم اللاعبين على شيء وأشعر بمرارة الجماهير، لكن لا ينبغي أن نثير مشكلات من خلال إعطاء المثل في ذلك. والأداء الطيب كان موجودا». وصرح والتر ماتزاري مدرب نابولي قائلا: «إنها هزيمة لا يمكن تصديقها بعد المباراة التي سيطر عليها نابولي من بدايتها لنهايتها. لقد انخدعنا من الأحداث التي وقعت خلال المباراة والتي تصنع الفارق في هذه الظروف. لقد أعجبني الفريق وأدى مباراة كبيرة أمام خصم عظيم».