الإصابة تنهي موسم نيستا وتربك حسابات مدرب الميلان

إصابة اللاعب المخضرم تمنعه من الذهاب إلى مونديال 2010

TT

أسدل الستار على موسم المدافع أليساندرو نيستا مع الميلان هذا العام، إلا إذا حدثت مفاجأة وتعافى قبل انتهاء الدوري (وهذا ليس مرجحا في الفترة الحالية)، حيث صرح اللاعب المخضرم بعد الفحوصات الطبية التي خضع لها في روما قائلا «سنحاول معرفة إذا كانت الركبة ستظل مستقرة وتقاوم أم لا، على الرغم من وجود تمزق في الأربطة، وبعدها سنقرر اللجوء للجراحة من عدمه. بالطبع أفضل الاستمرار، لكن لا خيار أمامي فيما أفعله». وسيخضع نيستا للجراحة بداية الأسبوع المقبل لدى البروفيسور مارياني بمستشفى «فيللا ستيورات». ونحتاج لشهرين على الأقل لرؤيته في الملعب مرة أخرى (ما بين التدخل الجراحي وإعادة التأهيل والتدريبات)، وسيكون من الصعب بالنسبة إلى مدافع الميلان أن يعود في الوقت المناسب نظرا لأن البطولة تنتهي في 16 مايو (أيار) المقبل.

وقد تعرض نيستا للإصابة خلال مباراة فريقه قبل الأخيرة أمام أتلانتا في سان سيرو، ثم ازدادا الموقف سوءا بعد لقاء روما في الملعب الأولمبي. ويضيف «أجل، الإصابة في الأربطة جاءت في لقاء روما، والآن أتمنى فقط أن أتمكن من لعب بعض المباريات قبل انتهاء الدوري. وعن المنتخب الإيطالي وقصة المونديال، فقد قلت من قبل إنني لن أذهب، وكفى». لقد أجاب اللاعب بطريقة جافة عن السؤال حول إمكانية عودته للمنتخب الإيطالي. ومن جهة أخرى فقد ذكر دائما كيف أنه بمجرد معاودة الحديث عن المنتخب والمونديال تأتيه المصائب واحدة تلو الأخرى، هذا لأنه واحد ممن يؤمنون بالتفاؤل والتشاؤم، مثل بقية زملائه. والإصابة الأولى كانت في العضلات عشية لقاء الديربي أمام الإنتر، والآن التمزق في الركبة اليمنى. وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن نيستا، وهو يرتدي قميص المنتخب الإيطالي، قد تعرض لثلاث إصابات خطيرة (في مونديال 1998، و2002 و2006)، فلا يمكن القول إن علاقته باللون الأزرق (لون قميص المنتخب) لم تكن أبدا سارة بالنسبة له، على الرغم من إسهامه في إنجاز ألمانيا 2006 (حتى لو كان على مقعد البدلاء). من جهته، اتصل رئيس النادي سيلفيو برلسكوني بالبروفيسور مارياني، الذي يعد نقطته المرجعية في روما عندما تعين عليه الاستشفاء من آلام الظهر المتكررة، وعلمنا من المحيطين برئيس النادي أن الأخير لم يكن سعيدا بالمرة بعد المكالمة الهاتفية. وربما كان يتمنى أن يعلم من مارياني أنه من خلال توخي أقصى حذر والقيام بتحليل أكثر تعمقا لما جاء في الفحوصات المعملية سيكون ممكنا تجنب ابتعاد المدافع الدولي عن الملاعب لفترة طويلة. ولنا أن نعلم أن الأيام المقبلة لن ترى هدوءا بالنسبة للطاقم الطبي للميلان، بسبب الكثير من الإصابات الأخرى في صفوف الفريق (وعلى رأسها إصابة باتو في العضلات). وفي المساء جاء البيان الرسمي للنادي وفيه «يعلن نادي إيه سي ميلان أن القرارات المتعلقة بالاختيارات العلاجية التي ستتبع مع اللاعب أليساندرو نيستا سيتم اتخاذها خلال الـ48 ساعة المقبلة».

والآن يتعين على ليوناردو أن يغير في دفاع الفريق، وعلاوة على نيستا، فإن بونيرا وأنتونيني خارج القائمة أيضا. وقد يشكل تياغو سيلفا وفافاللي ثنائي قلب الدفاع (حيث يبدو كالادزه على هامش اختيارات الفريق بعد المشكلات التي وقعت مؤخرا)، بينما على الأطراف سيكون هناك أباتي في الجهة اليمنى وزامبروتا في اليسرى. وسيكون متاحا على مقعد البدلاء كل من أودو ويانكلوفيسكي.