محاكمة أم فرنسية قتلت 6 من أولادها على مدى 7 سنين

كتمت أنفاسهم وخنقتهم ووضعتهم في أكياس القمامة

TT

تبدأ اعتبارا من اليوم (الاثنين) محاكمة أم فرنسية متهمة بقتل ستة من أبنائها حال ولادتهم، وذلك بين عامي 2000 و2007، في شقة العائلة الواقعة في بلدة فالونج، شمال غربي البلاد. وسيكون على سيلين لوساج (39 عاما) أن تواجه قاضي الجزاء في محكمة مقاطعة المانش، الذي ينظر في تهم القتل العمد الموجهة إليها وعقوبتها السجن المؤبد.

وتم اعتقال لوساج، وهي أم لولد يبلغ اليوم الرابعة عشرة من العمر، في خريف 2007 بعد أن لفتت انتباه شريك حياتها رائحة كريهة تنبعث من سرداب العمارة التي كانا يقيمان فيها. ولدى بحثه عن مصدرها عثر على ست جثث لأطفال حديثي الولادة ملفوفة في أكياس للقمامة. وأثناء التحقيق معها، اعترفت المشتبه بها بمسؤوليتها وكشفت للمحققين أنها خنقت أربعة من أولادها بوضع كفها على وجوههم لمنعهم من التنفس، كما شنقت الاثنين الآخرين بالحبل.

وأظهر التحقيق أن شريك حياتها، وقت الحادث، هو والد أحد الأطفال القتلى، في حين أنجبت المتهمة الخمسة الآخرين من زوجها السابق. وكانت، في كل مرة، تنجح في إخفاء علامات الحمل حتى الأشهر الأخيرة، ثم تخفي آثار ولادتها وتتخلص فورا من أطفالها. ولم تلفت تصرفات لوساج، السيدة ذات الشعر الأسود الطويل والعوينات الصغيرة، أيا من معارفها أو جيرانها الذين وصفوها بالمرأة المتكتمة وعديمة الشخصية. وهي لم تحاول نكران جرائمها، لكن محاميتها أوضحت أن موكلتها عاجزة عن إبداء أسباب لما قامت به. وسيكون على المحكمة أن تستمع إلى عدد من الخبراء النفسيين الذين تناوبوا على فحص المتهمة، قبل تقرير سلامتها العقلية ومسؤوليتها عن أفعالها وإصدار الحكم.

يذكر أن قضية سيلين لوساج، التي سببت صدمة للرأي العام عند نشر تفاصيلها، تأتي في سلسلة من حوادث قتل أمهات فرنسيات، تنتمين إلى الطبقة المتوسطة، لأطفالهن. وصدرت عدة كتب في تفسير هذه الظاهرة الاجتماعية البشعة التي تدفع النساء إلى قتل أولادهن بعد الوضع مباشرة، ثم الاحتفاظ بهم في مكان ما من منزل العائلة من دون القدرة على التخلص منهم.