70 فنانا يتنافسون في عرض لوح ومجسمات فنية مصممة من مواد مهملة

أطلقها المجلس الثقافي البريطاني لترسيخ الاستفادة من النفايات

المتسابقون خلال اللقاء التعريفي بالمسابقة
TT

يستعرض 70 مشتركا في مسابقة ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بجدة تهدف إلى تحويل النفايات لأعمال فنية يحتضنها معرض خاص، يكرس لفكرة الاستفادة من المخلفات في أعمال جمالية.

صافرة البداية أطلقها المجلس البريطاني عبر لقاء تعريفي بالمسابقة في حديقة فيصل (جنوب جدة)، اشترك فيه أكثر من 50 متسابقا، تم تقسيمهم إلى 7 فرق لتجميع المخلفات من حدائق، لتصنف المخلفات حسب نوعها إلى حاويات ملونة، فخصص اللون الرصاصي للعلب المعدنية، واللون الأخضر للأوراق، واللون الأحمر للمخلفات البلاستيكية، واللون الأسود للمخلفات العامة.

وفي هذا الإطار، قال سامر سابل، مدير مشاريع الإبداع في المجلس الثقافي البريطاني بجدة لـ«الشرق الأوسط»، إن المسابقة تنقسم إلى مرحلتين، تبدأ باستلام المشاريع الفنية للمتسابقين، والتي تصمم من مواد مهملة، لطرح أفكار متنوعة، مجسدة بصور جمالية، ومجسمات تحمل أسلوب الفن التجريبي، باستخدام مواد جديدة للتعبير عن الانطباعات، فيما يتم اختيار الأعمال الفنية، وتكريم الفائزين وعرض أعمالهم في المرحلة اللاحقة.

وحول المستويات الاحترافية للمتسابقين، قال سابل: «تضم المسابقة عددا كبيرا من الناشطين في المجال البيئي، وكانت لهم مشاركات سابقة في المعارض، وأنشطة بيئية نظمتها شركة «أرامكو»، مشيرا إلى أن أغلب جنسيات المتسابقين هم من السعودية، وتوجد أيضا جنسيات أخرى تشارك في المسابقة، وهي تعد مفتوحة لجميع الأعمار».

وأوضح سابل «أن الأعمال الفائزة سيتم عرضها في مقر المجلس الثقافي البريطاني بجدة والدمام، كما سيتم عرضها في المدارس والجامعات، سعيا نحو إبراز مفاهيم الحفاظ على البيئة، ورفع مستوى الوعي العام بكيفية الاستفادة من النفايات، والأغراض المهملة، مشيرا إلى أن عملية اختيار الأعمال ستشمل أفضل الأعمال الفنية، وأفضل الأعمال المفيدة للبيئة.

وأضاف سابل أن لجنة التحكيم تضم عددا من الخبراء في مجال البيئة، الذين يعملون في الشركات المختصة بتدوير النفايات، وهم سيقومون بدراسة الأفكار المقدمة من خلال الأعمال الفنية، التي يمكن أن تمثل منفعة للبيئة.

وحول المنتجات البيئية التي يمكن الخروج بها من المسابقة، قال سابل: «إن المسابقة تراعي مختلف المستويات الفنية للمتسابقين، والتي تنعكس على مستويات أعمالهم الفنية، مؤكدا أنه لا يمكن تجاهل، بأي حال من الأحوال، أي عمل فني يمتلك فكرة جديدة أو إضافة مميزة للحفاظ على البيئة.

وقال سابل إن مجموعة من المتسابقين والمهتمين بمجال البيئة قاموا بجمع النفايات التي سيتم الاستفادة منها في المسابقة، في حديقتين تم اختيارهما بمدينتي الدمام وجدة، بعد إعطائهم فكرة عن المسابقة، مشيرا إلى أن الفائزين ستتاح لهم الفرصة في المشاركة في مسابقة عالمية مختصة بفن تدوير النفايات، مضيفا «أن المجلس نظم بعد اللقاء التعريفي ورشة عمل لتعليم المشاركين كيفية إنشاء أعمال فنية من الأشياء المهملة».

وأكد سابل أن هذه المبادرة تأتي ضمن أهداف المجلس للحفاظ على البيئة، والمساهمة في تنمية المهارات الفنية للشباب، وأن المبادرة لاقت إقبالا وتعاونا كبيرا من الجميع، مما يشجع ذلك على إطلاق مبادرات أخرى للحفاظ على البيئة نظيفة وصحية وخالية من الملوثات، كما سيتم التوسع فيها بالتواصل مع المنظمات الدولية، والشركات العالمية المتخصصة في مجال تدوير النفايات.