الحكومة المغربية تعرض 3 فنادق للبيع في الدار البيضاء ومراكش

أرباحه انخفضت 43% خلال السنة الماضية

TT

أعلن مصرف القرض العقاري والسياحي الحكومي عزمه عرض 3 فنادق للبيع، هي: فندق ليدو رياض السلام في الدار البيضاء، وفندق الوفاء سميراميس في مراكش، وفندق بترتدايس في الدار البيضاء.

وقال محمد رحو، المدير العام للمصرف، إن امتلاك الفنادق لم يكن أبدا هدفا من أهداف «القرض العقاري والسياحي»، وإنما هو حدث عرضي جاء نتيجة عدم وفاء مجموعة من المستثمرين السياحيين خلال التسعينات بالتزاماتهم المالية تجاه المصرف الذي مول استثماراتهم في ظل سياسة تشجيعية للدولة، واضطرار هذا الأخير إلى وضع اليد على هذه الفنادق.

وكان «القرض العقاري والسياحي» قد باع خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الفنادق التي استرجعها، ومن أهمها فندق المنصور الذهبي، وقصر المؤتمرات في مراكش التي اشترتها «الشركة المغربية الكويتية للتنمية» عام 2007.

وأضاف رحو، الذي كان يتحدث للمحللين الماليين في بورصة الدار البيضاء حول النتائج السنوية للقرض العقاري والسياحي، إن المصرف مقبل على مخطط استراتيجي جديد سيكرس تحوله من مؤسسة مالية تابعة للدولة مكلفة تمويل السياحة والعقار إلى مصرف تجاري بكل معنى الكلمة. وأضاف رحو أن هذا التحول كان قد بدأ فعلا في نهاية التسعينات، غير أن المشكلات التي كان يتخبط فيها «القرض العقاري والسياحي» وثقل إرث ماضيه كمؤسسة مالية متخصصة أعاق هذا التحول لمدة طويلة.

وأشار رحو الذي يتولى رئاسة البنك مند الصيف الماضي، إلى أنه جمع ما تبقى من ملفات الماضي وقضاياه في إدارة خاصة وفصلها عن المصرف حتى لا يبقى لها أي أثر على توجهاته ونشاطه.

وعرف «القرض العقاري والسياحي» تحولات كبيرة خلال السنوات الأربع الأخيرة، أفضت إلى حل الكثير من ملفات كبار الدائنين في المجال السياحي، إما عبر التوصل إلى اتفاقيات تفاهم مع البنك أو عبر اللجوء إلى القضاء. كما تمت إعادة تمويل رأسمال البنك مع دخول صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة «البنك الشعبي وصناديق التوفير الفرنسية» كمساهمين مرجعيين في رأسماله.

وأوضح رحو أن المخطط التنموي الجديد للبنك يهدف إلى تعزيز دوره في مجال تمويل العقار السكني، خاصة السكن الاجتماعي، بالإضافة إلى توسيع مجال نشاط البنك وتنويعه ليشمل مختلف المنتجات المصرفية المعاصرة واستكمال تحوله ليصبح مصرفا تجاريا محضا.

وأشار رحو إلى أن الأرباح الصافية للبنك انخفضت خلال السنة الماضية بنحو 43%، وبلغت 228 مليون درهم (28.5 مليون دولار). وأضاف أن المصرف قرر توزيع 33% من هذه الأرباح على المساهمين وإدماج 67% منها في الرأسمال لتعزيز القاعدة المالية للبنك، مشيرا إلى أن الأموال الذاتية للبنك بلغت في نهاية السنة الماضية 2.67 مليار ردوهم (334 مليون دولار).

وبلغت ودائع العملاء لدى البنك 17.9 مليار درهم (2.24 مليار دولار) في نهاية 2009، بزيادة 6.7%. فيما بلغت القروض 21.9 مليار درهم (2.73 مليار درهم) بزيادة 2.67% خلال نفس السنة.

وقال رحو إن البنك يعتزم اللجوء إلى السوق المالية عبر إصدار سندات إقراض من أجل تمويل نشاطه، بالإضافة إلى إطلاق صناديق تسنيد جديدة. وقال إن «القرض العقاري والسياحي» كان قد أطلق في السنوات الأخيرة 3 صناديق تسنيد تمكن عبرها من تحويل 2.8 مليار درهم (350 مليون دولار) من القروض.

كما يعتزم المصرف مواصلة توسيع شبكته عبر فتح 38 وكالة جديدة خلال سنة 2010.