تقدم طفيف للمالكي على علاوي إثر فرز 89% من محطات الاقتراع

مراقبون: القائمة العراقية تتجه للفوز بـ93 مقعدا في البرلمان مقابل 89 لائتلاف دولة القانون

اثنان من موظفي المفوضية العليا للانتخابات يحملان صندوق اقتراع بمركز العد والفرز في الكرادة ببغداد أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تقدم «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بشكل طفيف على قائمة «العراقية» بزعامة منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي عصر أمس إثر فرز 89 في المائة من محطات الاقتراع.

ووزعت هذه الأرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومن ضمنها سبعون في المائة من التصويت الخاص في الانتخابات التشريعية. ويخوض الطرفان تنافسا محموما للوصول إلى المرتبة الأولى. وأظهرت المعطيات وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية حصول ائتلاف المالكي على ما مجموعه 448.2.452 صوتا مقابل 547.408.2 لقائمة علاوي. وبذلك تشير الأرقام المتوفرة إلى تفوق المالكي بنحو أربعين ألف صوت. وقد بينت أرقام المفوضية في وقت سابق أن ائتلاف «دولة القانون» و«العراقية» سيحصلان على 87 مقعدا لكل منهما من أصل 310 مقاعد. كما من المتوقع حصول الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الأحزاب الشيعية على نحو 67 مقعدا مقابل 39 مقعدا للتحالف الكردستاني. إلا أن مراقبين لمجريات العد والفرز وقيمة المقاعد الانتخابية يشيرون إلى أنه من المتوقع أن تحصد القائمة العراقية بعد انتهاء الفرز للتصويت الخاص وتصويت الخارج 93 مقعدا في البرلمان وائتلاف دولة القانون 89 مقعدا. لكن خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون قلل من أهمية الأصوات التي حققتها القائمة العراقية وقال لـ«الشرق الأوسط» أن نظام الانتخابات العراقي» لا علاقة له بعدد الأصوات الكلي الذي حصلت عليه قائمة معينة، فكما يعلم الجميع أن الانتخابات جرت وفق نظام الدوائر الانتخابية المتعددة، وكل محافظة دائرة، وهنا مثلا في محافظة النجف حصلت القائمة العراقية على عدد من الأصوات لا يؤهلها للحصول على مقعد وذات الأمر في ميسان وواسط والمثنى، بمعنى آخر أن دولة القانون تفوقت في محافظات قيمة المقعد النيابي فيها منخفض، والعراق هو دوائر انتخابية متعددة، والمفوضية أعلنت عن دوائر متعددة وجميع المحافظات تفوق فيها المالكي».

يشار إلى أن القائمة العراقية ما زالت متفوقة في 5 محافظات عراقية لم تحصد فيها قائمة دولة القانون أصواتا تذكر، وهي: الموصل، والأنبار، وصلاح الدين، وديالى، وكركوك، كما حصدت أصواتا مهمة أخرى في محافظات كانت حكرا على ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي. وأكد الأسدي: «نحن غير قلقين من الأرقام، فزيادة الأرقام لكتلة لا يعني أنها الأكثر مقاعد، وحتى الآن نحن الأكثر مقاعد برلمانيا، فمثلا في كركوك حصل إياد علاوي على عدد أصوات لا يحصل منها إلا على 3 مقاعد، ونحن حصلنا على نفس عدد الأصوات في محافظة أخرى، لكنها ستؤمن لنا 6 مقاعد برلمانية».