مفوضية الانتخابات تحقق في خروقات ببعض مناطق كركوك

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: إلغاء النتائج أحد الاحتمالات

TT

صرح سردار عبد الكريم عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن «المفوضية أرسلت لجنة تحقيق خاصة إلى كركوك تنضم إلى لجنة خبراء خاصة تابعة لمكتب الأمم المتحدة في العراق، للتحقيق في الشكاوى المقدمة إلى المفوضية بحدوث عمليات تزوير واسعة النطاق في بعض مناطق كركوك، في مقدمتها قضاء الحويجة، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة».

وقال عبد الكريم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مشكلة في عد وفرز الأصوات في محافظة كركوك «وهذه المشكلة أخرت إعلان النتائج النهائية للانتخابات في هذه المحافظة، ولذلك أرسلنا هاتين اللجنتين للتحقيق في الصناديق المحجوزة وإعادة عملية العد والفرز لبعض المحطات وكذلك التصويت الخاص والمشروط، وستدقق اللجنتان في الشكاوى المقدمة إلى المفوضية بهذا الصدد في عدد من المحطات المشكوك فيها».

وحول الإجراءات المنتظرة من المفوضية في حال ثبوت عمليات التزوير في قضاء الحويجة، قال إن «الموضوع سيحسم من خلال تقرير اللجنتين المرسلتين إلى هناك. في حال التأكد من وجود عمليات تزوير واسعة النطاق، سيكون الإلغاء أحد الاحتمالات الواردة».

وكانت أطراف كردية وتركمانية كثيرة قد اعترضت على نتائج الحويجة بعد ظهور نسب مشاركة غير معقولة هناك، وأشارت تلك الأطراف إلى عمليات تزوير واسعة النطاق لصالح القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي.

وأرسلت كتلة التحالف الكردستاني وفدا منها إلى مقر المفوضية في بغداد لتقديم اعتراضاتها على نتائج الحويجة، وطلب الوفد من المفوضية إرسال لجنة إلى المنطقة للتحقيق في تلك النتائج مرة أخرى.

من جهته، أشار مصدر كردي في كركوك، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه «في يوم الانتخابات كانت الحويجة منطقة مغلقة على المراقبين الدوليين والمحليين إلى جانب منع القنوات الإعلامية من الوصول إليها ولكثير من المناطق العربية الأخرى جنوب كركوك، مما سهل حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق هناك».