ويغان يوجه الضربة القاضية لآمال آرسنال في المنافسة على اللقب الإنجليزي

إسبانيول يتعادل مع برشلونة لصالح ريال مدريد وسمبدوريا يزيح ميلان عن صراع القمة الإيطالي

TT

وجه ويغان المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى الضربة القاضية لآمال ضيفه آرسنال في الظفر باللقب للمرة الأولى منذ 2004، بعدما حول تخلفه أمامه بهدفين نظيفين حتى الدقائق العشر الأخيرة إلى فوز 3/2 في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس، في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

واعتقد الجميع أن آرسنال في طريقه لتعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام جاره توتنهام 1/2، والدخول مجددا في دائرة الصراع على اللقب، خصوصا بعد أن نجح الأخير في إسقاط جاره اللندني الآخر تشيلسي المتصدر 1/2، بعد أن تقدم فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر بهدفين نظيفين حتى الدقائق العشر الأخيرة، قبل أن تهتز شباكه في 3 مناسبات ليتلقى هزيمته الأولى في مواجهة ويغان منذ صعد الأخير إلى الدوري الممتاز عام 2005.

وتقدم آرسنال عبر ثيو والكوت في الدقيقة 41 بعد تمريرة من الدنماركي نيكلاس بندتنر قبل أن يضيف المدافع الفرنسي ميكايل سيلفستر الهدف الثاني في الدقيقة 41 بكرة رأسية بعد ركنية نفذها مواطنه سمير نصري.

وعندما اعتقد الجميع أن ويغان استسلم أمام ضيفه اللندني، قلص بن واتسون الفارق في الدقيقة 80 بعد تمريرة من فيكتور موزيس، ثم عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قدم الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي خدمة لأصحاب الأرض وأهداهم هدف التعادل، عندما أفلتت الكرة من يديه بعد ركنية من الفرنسي شارل نزوغبيا فخطفها تايتوس برامبل ووضعها برأسه داخل الشباك قبل دقيقة على النهاية.

ولم يكد فريق «المدفعجية» يستفيق من الصدمة حتى وجد شباكه تهتز للمرة الثالثة في الوقت بدل الضائع بهدف رائع سجله نزوغبيا بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة، ارتدت من القائم الأيمن إلى داخل الشباك ليوجه ضربة قاضية للضيوف في هذه المرحلة المصيرية من الموسم، لأن رصيدهم تجمد عند 71 نقطة في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن تشيلسي المتصدر و5 عن مانشستر الثاني، وذلك قبل 3 مراحل على ختام الموسم.

وتنتظر آرسنال مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة عندما يستقبل مانشستر سيتي، قبل أن يلتقي بلاكبيرن على ملعب الأخير ثم جاره فولهام في استاد الإمارات، وذلك في المراحل الثلاث الأخيرة.

أما بالنسبة إلى تشيلسي فهو يخوض اختبارا سهلا في المرحلة المقبلة على أرضه مع ستوك سيتي، قبل أن يحل ضيفا على ليفربول في مباراة صعبة للغاية، على أن يختتم موسمه في مواجهة ويغان.

من ناحيته، سيكون مانشستر أمام اختبار صعب للغاية في المرحلة المقبلة عندما يستضيف توتنهام، ثم يلتقي سندرلاند وستوك سيتي في المرحلتين الأخيرتين.

ويشعر مانشستر يونايتد بنشوة عارمة بعد الفوز الأخير في اللحظات الحاسمة على مانشستر سيتي بهدف بول سكولز، وظهر ذلك في الاحتفالات الصاخبة للاعبين والمدرب أليكس فيرغسون الذي رقص خارج خطوط الملعب.

وفي إسبانيا، منح إسبانيول فريق العاصمة ريال مدريد فرصة جديدة للمنافسة، بتعادله سلبا مع برشلونة المتصدر وحامل اللقب في ديربي عاصمة كاتالونيا، بينما صعد اشبيلية إلى المركز الرابع مؤقتا إثر فوزه على ضيفه سبورتينغ خيخون 3/صفر في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين للبطولة.

في المباراة الأولى على ملعب كورنيليا إل بارت كولومبيا، وأمام 40 ألف متفرج، حرم إسبانيول جاره برشلونة من الابتعاد في الصدارة بعد أن كان الطرف الأفضل عموما في اللقاء.

ولم يقدم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملاؤه المستوى المعروف، وكان الأداء متواضعا في معظم فترات اللقاء، ولم تجد نفعا التغييرات الثلاث التي أجراها المدرب جوسيب غوارديولا في الشوط الثاني بإدخال المالي سيدو كيتا والفرنسي تييري هنري والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش بدلا من العاجي يايا توريه والأرجنتيني غابرييللا ميليتو والإسباني بدرو. ولم يهدد لاعبو برشلونة مرمى الحارس الدولي الكاميروني كارلوس كاميني بشكل مباشر، وانقطعت معظم هجماتهم بأقدام المدافعين.

وفي المباراة الثانية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، وأمام 30 ألف متفرج، عزز فريق أشبيلية فرصته في المشاركة الأوروبية الموسم المقبل بعدما تغلب على سبورتينغ خيخون 3/صفر.

ورفع أشبيلية رصيده إلى 54 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين أمام ريال مايوركا صاحب المركز الخامس، بينما تجمد رصيد خيخون عند 37 نقطة في المركز الثالث عشر.

وافتتح أشبيلية التسجيل في الدقيقة الثامنة بهدف أحرزه فريدريك عمر كانوتيه، ثم أضاف لويس فابيانو الهدف الثاني في الدقيقة 53، قبل أن يختتم خوان توريس كالا التسجيل بالهدف الثالث في الدقيقة 80.

وأنهى سبورتينغ خيخون المباراة بتسعة لاعبين فقط، حيث طرد مات بيليتش وخوسيه أنخيل فالديز دياز في الدقيقتين 32 و79 لحصول كل منهما على الإنذار الثاني.

وصعد فياريال مؤقتا إلى المركز السادس بتغلبه على ضيفه أتلتيكو مدريد 2/1 على ملعبه إل مادريغال، أمام 12 ألف متفرج. وسجل لفياريال الأوروغوياني دييغو غودين والإيطالي جوسيبي روسي ولأتلتيكو الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.

وفي إيطاليا، واصل ميلان نتائجه المخيبة وتضاءلت آماله في المنافسة على لقبه الأول منذ 2004 والثامن عشر في تاريخه بعد خسارته أمام مضيفه سمبدوريا في الوقت بدل الضائع 1/2 أمس في المرحلة الرابعة والثلاثين للبطولة.

واستهل فريق المدرب البرازيلي ليوناردو المباراة بطريقة جيدة، بعدما وضعه ماركو بورييللو في المقدمة بعد 20 دقيقة على بداية اللقاء بكرة رأسية اثر ركلة ركنية نفذها البرازيلي مانسيني، إلا أن دانييلي بونيرا كلفه غاليا عندما ارتكب خطأ على أنطونيو كاسانو داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض، ورفع البطاقة الحمراء في وجه مدافع الميلان في الدقيقة 53. وانبرى كاسانو لركلة الجزاء بنجاح. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف جانبالو باتزيني هدف الفوز لسمبدوريا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية ليوجه ضربة شبه قاضية لميلان وآماله في المنافسة على اللقب، بعدما اكتفى بفوز واحد في مبارياته الست الأخيرة.

وتجمد رصيد ميلان عند 64 نقطة في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن جاره إنتر الذي فاز على يوفنتوس 2/صفر. وعزز سمبدوريا بدوره حظوظه بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما انفرد رجال المدرب لويجي دل نيري بالمركز الرابع، مستفيدا من اكتفاء شريكه السابق باليرمو بالتعادل مع مضيفه كالياري 2/2.

وحافظ نابولي على آماله الحسابية في الحصول على المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه باري 2/1، وسقط فيورنتينا، الذي ينافس على مركز مؤهل إلى مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل، أمام مضيفه أتلانتا المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية 1/2. في المقابل، عزز جنوا حظوظه الأوروبية على حساب منافس آخر على يوروبا ليغ، هو بارما بالفوز على الأخير في ملعبه وبين جمهوره بثلاثة أهداف مقابل هدفين.