باتون وهاميلتون يمنحان ماكلارين الثنائية على حلبة شنغهاي

انتزعا المركزين الأول والثاني لجائزة الصين الكبرى لفورمولا 1 وسط أمطار غزيرة وحوادث جماعية

TT

أحرز بطل العالم البريطاني جنسون باتون، سائق «ماكلارين مرسيدس»، المركز الأول في جائزة الصين الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 على حلبة شنغهاي أمس، متقدما على زميله ومواطنه لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ سائق مرسيدس.

وشهد السباق الذي تضمن 56 لفة هطول أمطار غزيرة بعض الحوادث التي عكرت استراتيجية معظم الفرق وشهد تبدلات عدة في المواقع، إلى أن فرض باتون سطوته على السباق في نصفه الثاني، ليحصد هو وزميله هاميلتون بطل العالم السابق أول ثنائية لفريقه الجديد، منذ جائزة مونزا الكبرى عام 2007. وكان ثنائي ريد بول الألماني سيباستيان فيتيل وزميله الاسترالي مارك ويبر أكبر الخاسرين بحلول الأول سادسا رغم انطلاقه من المركز الأول، والثاني في المركز الثامن.

وهو الفوز التاسع في مسيرة باتون (30 عاما) والثاني هذا الموسم بعد جائزة ملبورن، والفوز 166 لماكلارين في تاريخ مشاركاتها.

وقال باتون: «هذا الفوز يعني الكثير لي، وقد أتى في سباق مخادع تبين في النهاية أنه صب في مصلحتي. لم أضغط كثيرا على الإطارات في نهاية السباق وحافظت على مركزي الأول».

وارتقى باتون من المركز الرابع إلى صدارة بطولة العالم للسائقين برصيد (60 نقطة) بفارق 10 نقاط عن روزبرغ، و11 نقطة عن ألونسو وهاميلتون، في حين تراجع المتصدر السابق البرازيلي فيليبي ماسا إلى المركز السادس. ولدى الصانعين، صعدت «ماكلارين مرسيدس» إلى المركز الأول مع (109 نقاط) بدلا من «فيراري»، التي تراجعت إلى الثاني مع 90 نقطة. وتفوقت «ماكلارين مرسيدس» في الخطوط المستقيمة على الفرق الأخرى بسبب جهاز «إف - داكت»، الذي أثار جدلا كبيرا قبل أن يقرر الاتحاد الدولي أنه لا يخالف قانون عدم استخدام أجزاء انسيابية متحركة في السيارات، لأن سائقي الفريق البريطاني هما الجزء الانسيابي المتحرك وليس قطعة موجودة على السيارة، إذ يستعملان ركبتيهما من أجل التحكم في تدفق الهواء إلى داخل السيارة من خلال فتحة تشكل نفق هواء بين مقدمة السيارة ومؤخرتها مرورا بالسائق، وذلك من أجل التحكم في قوة الجر «داون فورس» في الخطوط المستقيمة.

وبدا السباق بتصدر الإسباني فرناندو ألونسو سريعا بعدما انقض على ثنائي ريد بول فيتيل وويبر، ثم وقع حادث بين سيارات المؤخرة راح ضحيته الإيطالي فيتانطونيو ليوتزي (فورس أنديا مرسيدس)، الياباني كامي كوباياشي (ساوبر فيراري)، السويسري سيباستيان بويمي (تورو روسو فيراري)، الألماني تيمو غلوك (فيرجين كوزوورث) وزميله البرازيلي لوكاس دي غراسي الذي عاد وانطلق مجددا، بعد مرور عدة لفات تم اكتشاف ارتكاب ألونسو لبداية خاطئة، مما أدى إلى تعرضه للعقوبة وتراجعه في ترتيب السباق.

وبعد حادثة التصادم، لم يمتلك روزبرغ سائق مرسيدس، القوى اللازمة للصمود أمام المنافسة الشرسة من جانب باتون، قبل أن ينجح السائق البريطاني في العودة إلى موقعه في الصدارة مجددا.

وفي الوقت الذي كان يحاول فيه مجموعة المتنافسين الاقتراب من باتون وروزبرغ، بدا أن هاميلتون دفع سيارة مارك ويبر سائق «ريد بول» خارج المضمار، مما دفع السائق الأسترالي للتذمر عبر الإذاعة الخاصة بفريقه.

وكذلك حصل يارنو ترولي سائق فريق لوتوس على عقوبة ولكنه انسحب من السباق بعد فترة وجيزة.

وبعد تبقي 16 من أصل 56 لفة للسباق، نجح هاميلتون في اقتناص المركز الثاني من روزبرغ، ثم بدأ في مطاردة زميله باتون متصدر ترتيب السباق.

وأوضح هاميلتون أن السباق كان زاخرا بالأحداث «جنسون اتخذ الخيار الأفضل في ما يتعلق بالإطارات، لقد اتخذتُ قراري متأخرا للغاية عندما كنت في منتصف الطريق نحو المنعطف الأخير، بالطبع لم يكن الخيار الصائب».

وعقب السباق، تلقى كل من سيباستيان فيتيل ولويس هاميلتون تحذيرا إثر نشوب مشادة حادة بينهما لدى دخولهما إلى مركز الصيانة.

وقال المراقبون خلال السباق إنهم سيحققون في الحادث الذي وقع خلال اللفة الـ19 أثناء التوقف في مركز الصيانة لتغيير الإطارات.

وتجاوز فيتيل السائق هاميلتون، ولكن السائق البريطاني قاوم ذلك عن طريق زيادة سرعته.

ولدى سؤال هاميلتون حول الحادث، رفض السائق البريطاني صيغة السؤال، قائلا: «ليست متأكدا حقا عن ما تتحدث عنه، في ما يتعلق بي فإن كل شيء على ما يرام».

ومن ناحيته، قال فيتيل: «أعتقد أنه كان يحاول الاصطدام بإطاراتي، بالنظر إلى الطريقة التي اقترب بها مني، الطريق لم يكن واسعا بشكل كافٍ لنا نحن الاثنين، لست متأكدا تماما بسبب رغبته في زيادة سرعته».