المتهم في تفجير سفارتي أميركا في أفريقيا: مقابلة عمل أهلتني لحراسة بن لادن

غيلاني زور وثائق سفر عملاء «القاعدة» وكان على مهارة عالية في التعامل مع برنامج «فوتوشوب»

TT

كشف أحمد خلفان غيلاني، المواطن التنزاني الذي تلقى تدريبات في معسكرات «القاعدة» في أفغانستان، أنه كان محل اهتمام زعيم «القاعدة»، وفقا لوثيقة كشف عنها حديثا مكتب التحقيقات الفيدرالي. وذكرت الوثيقة أن غيلاني لم يجب على الفور عن سؤال من رجال بن لادن عن إمكانية عمله كحارس شخصي لدى زعيم «القاعدة». وقال إنه ينبغي له مراجعة «الأمر مع الإخوة في معسكر التدريب». وفيما لم يرسل رده بعد ذلك بأسبوعين، تم توجيه السؤال له مرة أخرى.

وفي هذه المرة، قال غيلاني إنه «ليس لديه سبب وجيه لعدم الانضمام إليهم، ولذلك أصبح أحد حراس» بن لادن الشخصيين، حسبما ذكر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وتم سرد هذا الحوار، الذي كان صريحا وعاديا مثلما قد تكون أي مقابلة عمل، في ملخص سري مؤلف من 52 صفحة للاستجواب الذي أجراه العملاء الفيدراليون مع غيلاني، والذي تم الإعلان عنه ليلة الجمعة الماضية في إجراء بمحكمة المنطقة الفيدرالية في مانهاتن.

ويعتبر هذا الإجراء جزءا من رد الحكومة على طلب غيلاني برفض لائحة الاتهام الخاصة به نظرا «لسلوك الحكومة الشائن». يذكر أن غيلاني تم اعتقاله قبل خمس سنوات في السجون السرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وبعد ذلك في القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو بكوبا. وتم اتهام غيلاني بالمساعدة في تفجير سفارتي للولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998، والهجمات التي قادها تنظيم القاعدة وأسفرت عن مصرع أكثر من 200 شخص. وتم القبض عليه في باكستان عام 2004، ونقل العام الماضي من غوانتانامو إلى مانهاتن لمحاكمته في محكمة مدنية. وأقر بأنه غير مذنب. ويُنظر إلى قضية غيلاني على أنها مهمة لأنها تثير قضايا كان من الممكن أن تثار إذا تم نقل معتقلي أحداث 11 سبتمبر (أيلول) في غوانتانامو للمحاكمة في محاكم مدنية. وذكر ملخص الاستجواب أن غيلاني وصف دوره في مؤامرة تفجيرات السفارتين، وكيف أنه بعد ذلك تلقى التدريبات في معسكرات «القاعدة» وحارب في صفوف طالبان. وفيما لم يتناول المدعون الفيدراليون قضية هل تمت إساءة معاملة غيلاني أم لا، فقد قالوا في أوراق المحاكمة إنه من الناحية القانونية ينبغي إسقاط التهم الموجهة إليه. وأشاروا إلى أنهم قالوا إنهم لا يعتزمون استخدام تصريحات غيلاني ضده. وفي هذا السياق، قدم المدعون ملخص الاستجواب الذي جرى معه قبل بضعة أيام في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من عام 2007. وقال غيلاني إنه أثناء هذه الوظيفة قابل عملاء أصبحوا فيما بعد الخاطفين في أحداث 11 سبتمبر، على الرغم من أنه قال إنهم لم يناقشوا «أي شيء من العملية»، حسبما ذكر المخلص.

وبعد نحو عام، قال إنه تعب من هذه الوظيفة، وأصبح مزورا، حيث ساعد في تزوير وثائق سفر لعملاء «القاعدة». وقال إنه أصبح على مهارة عالية في التعامل مع برنامج الجرافيك «فوتوشوب».

* خدمة «نيويورك تايمز»