حرب كلام نووية

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «ما هكذا تدار اللعبة»، المنشور بتاريخ 21 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن السمة الغالبة على تجاذبات الملف النووي الإيراني هي سمة إعلامية، تعبر عنها التصريحات المتبادلة من كل طرف. فالأميركيون اختلقوا تهمة حيازة العراق أسلحة غير تقليدية بهدف ضرب النظام فيه، وتفتيت الدولة هناك. واليوم تعتمد واشنطن النفس الطويل مع إيران، فتتحدث عن مفاوضات ثم عقوبات، بالتوازي مع ما تطلقه إسرائيل من تصريحات وتهديدات. لو كان في استطاعة الإيرانيين تحقيق تقدم مهم على مستوى الإنتاج النووي، لكانوا أنجزوا ما يخططون له من دون ضوضاء منبرية، واستعراضات للصواريخ تحت يافطة إجراء مناورات عسكرية. والواقع أن كلا الطرفين مستفيد، على ما يبدو، من ملء الفضاء السياسي في المنطقة، بهذا الصراخ الذي يخدم أهدافا تكتيكية.

أحمد القثامي [email protected]