ديمقراطية تحكمها المصالح

TT

> أفسد توماس فريدمان مقاله «انتبهوا أيها السادة»، المنشور بتاريخ 21 أبريل (نيسان) الحالي، بمصطلح «الأشرار والأخيار»، الذي استخدمه لتبرير ما يجري في أفغانستان والعراق. كما أنه جعل من نفسه قاضيا وخصما في الوقت نفسه، ويتعارض هذا مع كونه كاتبا يحاول إيصال الحقيقة إلى قارئه. كما يتعارض مع ديمقراطية بلاده التي يؤيدها الأميركيون حين تنسجم مع مصالحهم، ويحاربونها إذا كانت لا تتفق مع تلك المصالح. أي أنهم يقومون بأفعال تتعارض أساسا مع ما يؤمنون به، فيحولون أنفسهم إلى عدو حقيقي هو الأول والأخطر على مصالحهم نفسها. يعرف الأميركيون التاريخ جيدا، لكنهم يعملون ضد حقائقه، مما يعجّل بنهاية نفوذهم، ما لم يجرِ تدارك الوضع واستغلال هذه الفترة التي يحكم فيها باراك أوباما قبل فوات الأوان.

منصور الطيار - السعودية [email protected]