الكنيسة الإسبانية تؤيد حق طالبة في لبس الحجاب

تقول إن الدستور يكفل حرية التفكير والاعتقاد الديني والثقافي

TT

ضمن الضجة المثارة حاليا في إسبانيا حول طرد الطالبة نجوى (16 عاما)، وهي إسبانية من أصل مغربي، من مدرستها بسبب تحجبها، أعلنت الكنيسة الإسبانية موقفها المؤيد للطالبة نجوى في حقها في الحجاب، وقد استندت الكنيسة في ذلك على الدستور الإسباني.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الإسبانية خوان أنتونيو مارتينيث تعليقا على تحجب الطالبة نجوى: «ليس هناك أدنى شك بأن الدستور الإسباني يكفل حرية الاعتقاد للأشخاص وللجاليات» وقرأ المتحدث باسم الكنيسة نص المادة الدستورية رقم 16، والتي تقول: «إن حرية التفكير والاعتقاد الديني والثقافي مصونة على مستوى الأشخاص والجاليات، وبإظهار معتقداتهم ضمن المحافظة على قانون النظام العام».

وتعليقا على الضجة التي أثيرت حول الاعتداءات الجنسية من قبل بعض رجال الدين قال المتحدث باسم الكنيسة: «إنها جرائم محرمة وخطيرة.. ولكنها قليلة النسبة ولا يجوز تعميمها على كل الكنيسة على الرغم من أنها مؤلمة ومرفوضة».

من جهة أخرى طالبت الجمعية الإسلامية في إسبانيا المدارس «أن تربي الطلاب استنادا إلى مبدأ التسامح واحترام الآخرين»، وطالبت مرة أخرى السماح لنجوى بمعاودة دراستها في مدرستها التي طردت منها.

يشار إلى أن نجوى كانت قد طردت من المدرسة بسبب دخولها الصف محجبة، وأثار قرار الطرد مناقشات واسعة في إسبانيا بين المربين والسياسيين والأحزاب وكثير من المؤسسات والدوائر حول مسألة الحجاب وحق الطالبات في التحجب.

وتدخل وزير التربية وطلب من المدرسة إعادة نجوى إلى مقاعد الدراسة، وبالفعل عادت إلى الدرس، لكن مجلس الآباء والمعلمين في المدرسة قرر، يوم الثلاثاء الماضي، عدم السماح لنجوى بدخول الدرس وهي محجبة، فطردت مرة أخرى من الدرس ولم تداوم حتى الآن، وقد أدى هذا القرار إلى فتح موضوع الحجاب وحرية الاعتقاد في إسبانيا مرة أخرى.