الرياض.. مهم جدا جدا

عادل عصام الدين

TT

أهنئ بداية ناديي الفيصلي والتعاون بمناسبة صعود فريقي كرة القدم بالناديين إلى مصاف فرق دوري «زين» للمحترفين، وأشكر الرياضي القدير محمد السراح رئيس نادي التعاون تحديدا الذي أصر على حضوري لمباراة التعاون والرياض للمشاركة في احتفال «سكري القصيم».

شكرا لكل منسوبي وعشاق الفيصلي والتعاون، أما فيما يخص فريق الرياض الذي هبط إلى الدرجة الثانية فأقول: إنني عاطفي بطبعي، أعشق الماضي، وفريق الرياض أحبه منذ أن كان اسمه «الأهلي» ثم تحول إلى «اليمامة» وهنا بدأ التراجع وبدأت نكسات «الأحمر والأسود».

«أهلي الرياض» كان اسما جميلا، ولوجود «أهلي جدة» الأقوى آنذاك فقد تحول «أهلي الرياض» إلى اليمامة.. ولم يعجبني الاسم.

اليمامة اسم جميل جدا ولكنه لا يتناسب كثيرا مع فريق كرة القدم، ثم تحول إلى الرياض ولم يحدث أي تطور في النادي.

ليس هذا المهم.. ولكن المهم في نظري هو تعامل الكثيرين مع هبوط الرياض إلى الدرجة الثانية على أنه كارثة.

فجأة.. الكثيرون يتحدثون عن «أحوال» الرياض التي لا تسر الخاطر.. وعن «المدرسة» والكيان الكبير والكارثة التي حلت بالنادي العاصمي.

أقول: نعم.. أسفت على هبوط الرياض الذي بدأت بمتابعته منذ أيام مبارك الناصر وعبود الرويجح والشايب والوثلان وجوهر السعيد وناصر السيف وزيد بن مطرف وراشد بن مطرف وعلي بن مطرف والزير ومطلق بن حاسن وغيرهم، لكنني أرى أن هبوط الرياض دليل صحة وعافية فيما يتعلق بالإمكانات والاحتياجات ورغبات وتطلعات الشباب. باختصار.. هذا الهبوط يؤكد أن إمكانات مدينة الرياض وحاجتها في الوقت الحالي لا تزيد على مستوى الكبار عن 3 أندية.

ومن قال إن كرة القدم مجرد أندية كبيرة تقف في صف واحد؟!

ومن قال إن كل الأندية يجب أن تفوز بالبطولات؟

ومن قال إن كل اللاعبين يجب أن يكونوا على مستوى دولي.. ومحترفين. ولماذا لا نستفيد من الرياض في احتضان من هم أقل كفاءة، ولماذا لا يحتضن الرياض الألعاب الأخرى؟

صحيح أن «حديث الذكريات» مؤلم جدا، مؤلم لمن يعشق الماضي ويتذكر أبطال «أهلي الرياض» وحتى أبطال الرياض جيل فهد الحمدان والنجران والقاضي والسبيت وطلال الجبرين وسدوس وبقية الأبطال الذين سبق أن فازوا بكأس ولي العهد، لكن الواقع يؤكد أن «دور» الرياض لم ينته، وقد يؤدي الرياض دورا مهما في «الإنتاج» وليس شرطا أن يكون الرياض بطلا بـ«الكؤوس».

الحقيقة أن الرياض، كما تؤكد الأحداث.. مدينة تحتاج إلى ناد وناديين في الدرجة الأولى.. وأندية في الدرجة الثانية..

أين يذهب المبتدئون وأصحاب المستويات المتوسطة؟!

المدن الكبيرة بحاجة إلى أندية «صغيرة» و«متوسطة» كما هي بحاجة إلى أندية كبيرة.

نادي الرياض.. «مهم» وهو في الدرجة الثانية، ومهم أيضا إن عاد مع الكبار.

[email protected]