مسؤول أكاديمي: السعودية لديها الحد الأدنى من المتخصصين في الطاقة النووية

جامعة الملك فهد وشركة «وذر فورد» توقعان اتفاقية لإنشاء مركز بحثي بـ25 مليون دولار

د. السلطان ود. دانسر يوقعان الاتفاقية
TT

أكد مسؤول أكاديمي سعودي أن لدى السعودية الحد الأدنى من الكوادر المتخصصة في الطاقة النووية، في تخصصي الهندسة الذرية والفيزياء النووية، وذلك عطفا على قرار الحكومة السعودية إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة الذي أعلن عنه في 17 أبريل (نيسان) الحالي.

وقال الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن لدى جامعة الملك فهد خطة لزيادة المتخصصين في الطاقة النووية عبر التدريب والابتعاث، مؤكدا أن ذلك سيكون توجها أكاديميا لدى الجامعات السعودية، متوقعا أن توفر المدينة المرتقب إنشاؤها بعض الكوادر المتخصصة في هذا المجال.

وأشار السلطان إلى أن وادي الظهران استقطب أكبر شركات النفط في العالم، ويعمل على خطة بعد أن تحول إلى شركة لاستقطاب شركات النفط والغاز والبتروكيماويات، وكذلك استقطاب نوعي للشركات المتخصصة في التقنية مثل شركتي «مايكروسوفت» و«إنتل» لإنتاج تقنيات تتعلق بالنفط والغاز والبتروكيماويات.. متوقعا أن يكون الوادي أحد أهم المراكز البحثية في العالم.

وكانت الجامعة يوم أمس وقعت مع شركة «بريسجن إنيرجي سيرفسس» المحدودة (إحدى شركات «وذر فورد» العالمية) اتفاقية لإنشاء مركز جديد للشركة في وادي الظهران التابع للجامعة.

وقال الدكتور رونالد دوروك دانسر، رئيس مجلس إدارة شركة «وذر فورد»، إن الشركة ستنشئ بموجب اتفاقية وقعتها أمس مع جامعة الملك فهد مركزا بحثيا في وادي الظهران التقني بقيمة 93.75 مليون ريال (25 مليون دولار)، كما ستعمل على نقل تقنيات في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات متقدمة إلى السعودية.

فيما أوضح المهندس خالد الفالح، رئيس شركة «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن شركة «أرامكو» السعودية ساهمت في استقطاب 7 شركات عالمية لوادي الظهران التقني، معتبرا الوادي مكملا لجهود «أرامكو» السعودية في الحفاظ على الموارد الطبيعية واستثمارها بالشكل الأمثل.. متوقعا أن يصبح الوادي ذا ثقل عالمي في مجال الأبحاث المتعلقة بالطاقة الكربونية والبتروكيماويات. وتابع الفالح أن شركة «أرامكو» تعد من كبرى الشركات العالمية التي تخصص ميزانيات عالية للبحث العلمي سواء عبر مركزي البحث العلمي داخل الشركة أو عبر شراكاتها مع جامعة الملك فهد أو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

ووقع الاتفاقية بين الجامعة والشركة كل من الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد، والدكتور رونالد دوروك دانسر، رئيس مجلس إدارة شركة «وذر فورد». وتتيح الاتفاقية للشركة الوجود في وادي الظهران بغرض متابعة أنشطتها في البحث والتطوير في مجال صناعة النفط والبتروكيماويات والتعاون مع الجامعة والشركات في الوادي.

فيما أكد السلطان أن جميع الشركات الموجودة في الوادي هي شركات عالمية كبرى، وتسعى الجامعة للتعاون معها لتطوير تقنيات جديدة تفيد الاقتصاد السعودي والاقتصاد العالمي.