مؤتمر عن القيادات الشابة يصدر7 توصيات لتطويرهم وإشراكهم في التنمية

حظي بمشاركة واسعة من الأكاديميين والحقوقيين وركز على قضايا التنمية

TT

خلص لقاء حول القيادات الشابة إلى 7 توصيات تهدف إلى تطوير هذه الفئة وإشراكها في عملية التنمية والتطوير، تقدمها التعريف بالثقافة الحقوقية، وإشراك العائلات في الأعمال التطوعية، وتطوير التعليم والبيئة المدرسية.

وأوصى المشاركون في «مؤتمر القيادة الشبابية السعودي الأول» بكلية دار الحكمة في جدة الذي ختم أعماله أول من أمس، بضرورة التعريف بالثقافة الحقوقية، وحقوق الإنسان التي لا تعترف بالدين، أو الجنس، أو العرق، وضرورة تعميق الإحساس بقيمة المسؤولية الاجتماعية ضمن صفوف الشابات، وإتاحة الإمكانيات والتسهيلات كافة اللازمة للراغبين في الانخراط في العمل التطوعي والاجتماعي.

وتضمنت التوصيات، ضرورة التركيز على إتاحة حيز مناسب لإشراك العائلات بوصفها عائلات ضمن العمل التطوعي، وتطوير التعليم من خلال مراكز ومعاهد لتدريب المعلمين المؤهلين، وإنشاء لجان مختصة بتطوير وتقييم البيئة المدرسية، وركزت التوصيات أيضا على ضرورة إتاحة الفرص لتدريب وتطوير قدرات الشبان والشابات على مستويات المعرفة، والمهارات، والتطوير الشخصي، والخبرات، وتشجيع الشراكات المحلية والدولية لتبادل المعارف والخبرات للتطوير، وتوجيه الإعلام لعكس صورة مغايرة تركز على التحول المطلوب وتشجع عليه.

وكانت كلية دار الحكمة قد نظمت المؤتمر تحت شعار «مملكة الماضي والحاضر والمستقبل» على مدى الأيام الثلاثة الماضية للمرة الأولى بمشاركة واسعة من جامعيات وأكاديميين وناشطين اجتماعيين وحقوقيين، وبرعاية الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

المؤتمر الذي ركز على فئة الشابات بشكل أساسي وعلى دورهن في قضايا التنمية الاجتماعية نظمته بالكامل مجموعة من الطالبات الشابات بهدف أساسي هو إعداد قيادات نسائية ملهمة للمستقبل، وبحسب المنسقة الأولى للمؤتمر، كريمة صالح، فإن المشاركة الكثيفة من قبل الفئة المستهدفة في المؤتمر تعطي مؤشرات إيجابية إلى الدور الفاعل الذي يتوقع أن تحدثه هذه الفئة في عملية التنمية الوطنية والتطوير الذي تعيشه المملكة، وأضافت: «تضمن المؤتمر ثلاثة محاور أساسية لتحقيق هدفه، وهي النظر عبر التاريخ، وتاريخ المملكة بشكل خاص لإلقاء الضوء على أمثلة تمتعت بروح القيادة لاستلهام تجربتها والاستفادة منها، إلى جانب التعرف عن كثب على الوضع الحالي للقيادة في المملكة، ومناقشته مع مجموعة من الخبراء والمختصين بنظرة تحليلية تساعد الطالبات المشاركات على تحديد أدوارهن كقائدات مستقبليات لإحداث عملية التطوير والتنمية المطلوبة، وأخيرا الاستفادة من المعلومات والتجارب التي تطرق إليها المجتمعون من خلال المؤتمر لصياغة مسودة توصيات يمكن الانطلاق منها لإحداث التغيير المطلوب». وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول، استعراض أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها المملكة، تلاه تحليل واف من الطالبات المشاركات للأحداث وردود الفعل، والقرارات التي تم اتخاذها سابقا، التي ساهمت في إحداث التطوير الملموس اليوم، كما قامت المتحدثات والمشاركات بتوجيه الشابات إلى أهمية تقدير التراث والهوية الثقافية للانطلاق منها، ضمن جو تفاعلي.

وشمل البرنامج أيضا محاضرة عن تاريخ المملكة ألقتها الدكتورة هتون الفاسي، وأعقبتها زيارة خاصة للمشاركات لمتحف عبد الرؤوف خليل التاريخي، ومحاضرات حول النظام القانوني في المملكة، وأخرى عن تاريخ التعليم، إلى جانب العرض التراثي. وجلسات النقاش المفتوح التي أتيح للطالبات من خلالها فرصة مناقشة دور القيادة في المجتمع السعودي، والتجارب الواقعية.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر شهد مشاركات متعددة من جهات تتبنى ملف المسؤولية الاجتماعية، ومن مؤسسات المجتمع المدني، مثل «مركز السيدة خديجة بنت خويلد»، إلى جانب مشاركة شخصيات أكاديمية دولية وشخصيات اعتبارية كثيرة.