هل يشوه صخب كرة المضرب «وقار» قصر فرساي؟

مقر ملوك فرنسا أحد 4 مواقع مرشحة لإقامة «رولان غاروس»

TT

قد تطقطق عظام الملكة ماري أنطوانيت في قبرها بينما تعكف لجنة متخصصة على بحث إمكانية نقل بطولة فرنسا الدولية لكرة المضرب «رولان غاروس»، إحدى البطولات الأربع العالمية الكبرى، من مكانها التاريخي الذي تحمل اسمه (في ملعب «رولان غاروس») بالعاصمة باريس، بعدما ضاق عليها وعلى الآلاف الذين يتابعون مبارياتها مطلع كل صيف، إلى قصر فرساي الملكي. القصر التاريخي الشهير هو أحد أربعة أماكن مقترحة في ضواحي باريس، وبالتحديد «معسكر البحارة» القديم الواقع في أحد امتداداته، الذي يرى بعض المسؤولين أنه يتناسب ومكانة البطولة، التي لا يضارعها من حيث الأهمية سوى البطولات البريطانية (ويمبلدون) والأميركية (فلاشينغ ميدو) والأسترالية (كويونغ). وبخلاف ما كان متوقعا من أن يرفض المسؤولون عن إدارة موقع فرساي الفكرة من أساسها، أصدر قسم العلاقات فيها بيانا جاء فيه أن الموضوع قيد الدرس، وكل ما يمكنهم التصريح به هو أنهم ليسوا ضد الفكرة. هذا، وكانت الفرقة العسكرية الخامسة للجيش قد استقرت في معسكر البحارة التابع للقصر منذ القرن التاسع عشر. لكنها ستنتقل منه يوم 10 يونيو (حزيران) المقبل، ليخلو للمشروع المقترح. وأقر مرسوم، صدر عام 1995، بأن يستعيد القصر - الذي يعتبر منشأة عامة - الأرض التي كان المعسكر يشغلها. وثمة عدة احتمالات مطروحة لاستثمار الأرض، لكن الأكثر إغراء بينها هو تحويلها إلى ملاعب لكرة المضرب. ولا تشترط إدارة القصر سوى احترام المنظر العام للمكان والحفاظ على الخضرة المحيطة به وتحاشي العبث بالموقع التاريخي، الذي يسهر على إدارته وصيانته 900 عامل وموظف ويجتذب 3 ملايين سائح، سنويا، لزيارة القصر، و7 ملايين سائح للتنزه في حدائقه. وفي حين رفض عمدة فرساي، فرانسوا دو مازيير، التعليق على الفكرة، يواصل عمدة باريس، برتران ديلانويه، تمسكه ببقاء البطولة في مدينته وتوسيع منشآت الملعب الذي أخذ اسمه من الطيار رولان غاروس (1888 - 1918)، الذي قضى في سبيل فرنسا في الحرب العالمية الأولى، وارتبط اسمه بتاريخ الملعب وبالتالي اللعبة منذ عام 1928.