«ويذر إنفستمنت» تتفاوض على بيع «أوراسكوم تيليكوم» لشركة «إم تي إن»

تمتلك 52 في المائة من أسهمها ويرأس مجلس إدارتها ساويرس

TT

أعلنت شركة «أوراسكوم تيليكوم» القابضة في بيان لها أمس أن شركة «ويذر إنفستمنت»، التي تملك 52.1 في المائة من «أوراسكوم تيليكوم» ويرأس مجلس إدارتها نجيب ساويرس، عقدت جولات من المفاوضات مع مجموعة «MTN» الجنوب أفريقية، ما قد ينتج عنه الدخول في صفقة تتضمن استحواذ مجموعة «إم تي إن» على حصة حاكمة في «أوراسكوم» أو في أي من شركاتها التابعة. وأشارت «أوراسكوم» إلى أن تلك المفاوضات قد تكلل بالنجاح أو يكون مصيرها الفشل.

ويمتلك ساويرس نحو 73.9 في المائة من شركة «ويذر إنفستمنت»، فيما تمتلك شركة «إينيل» الإيطالية نحو 26.1 في المائة منها. وقال عمرو الألفي رئيس قسم البحوث بالبنك الاستثماري «سي آي كابيتال»، إن تصريحات «أوراسكوم تيليكوم» لا تعني الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الصفقة، إلا أنه يرى أن هدف شركة «ويذر» من بيع «أوراسكوم تيليكوم» أو بعض من شركاتها التابعة يرجع إلى وضع شركة «أوراسكوم» في الجزائر الذي وصل إلى مرحلة صعبة، ما يتطلب الخروج من الجزائر دون أن تضطر إلى بيعها للحكومة الجزائرية، وبهذا يكون بيع «أوراسكوم تيليكوم» وسيلة للخروج بطريقة مباشرة من الجزائر.

وأضاف أن «ويذر» قد تكون في حاجة ماسة إلى سيولة نقدية، خصوصا بعد منع الحكومة الجزائرية تحويل أرباح شركة «جيزي» (فرع «أوراسكوم» في الجزائر)، إلى جانب دفع «ويذر» أكثر من 400 مليون دولار في زيادة رأسمال «أوراسكوم تيليكوم» الأخيرة، وبذلك فإن بيع «أوراسكوم تيليكوم» قد يكون وسيلة لتوفير سيولة لشركة «ويذر».

ويعتقد الألفي أن السيناريو الأقرب للحدوث هو استحواذ الشركة الجنوب أفريقية على «أوراسكوم تيليكوم»، من خلال السداد النقدي، أو منح «ويذر» حصة في شركة «إم تي إن»، وهو ما اعتبره الأفضل بالنسبة إلى مساهمي «أوراسكوم».

أما في حالة قيام الشركة الجنوب أفريقية بالاستحواذ على بعض الشركات التابعة لـ«أوراسكوم»، فيعتقد الألفي أن تكون تلك الشركات هي جميع شركات «أوراسكوم» في أفريقيا، باستثناء شركة «موبينيل» المصرية، وخصوصا بعد التوصل إلى اتفاق مع «فرانس تيليكوم».

أما عن توقعاته لقيمة الصفقة فيقول الألفي إنه من الصعب التنبؤ بها، وأضاف: «أعتقد أن الصفقة ستؤجل، بسبب هيكل ملكية الشركة المعقد، وديونها. أعتقد أن نجيب ساويرس لن يكمل العملية إلا بسعر عادل».