سمات كارثية لعراق جديد

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «مقامات عراقية: رقصة المالكي مع المقام (البغدادي)»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن مفهوما واحدا لم يزل يحكم عقولنا وضمائرنا للأسف، مهما حملنا من شهادات وحزنا على صفات، وهو الانتقام. فأي ديمقراطية يستطيع أن يقدمها رجال العراق الجديد، الذين لا يزالون يحملون في عقولهم شخصية صدام حسين بكل مساوئها. نعم، نحن العراقيين أصبحنا اليوم أكثر يأسا وبؤسا من زمن صدام الذي استكثر علينا الاعتذار عما فعله بنا، عندما دحرجنا بسياسته إلى الدرك الأسفل، أي الاحتلال. إن الجوقة التي تتحكم في مصيرنا اليوم هي أبعد ما تكون عن فكر الديمقراطية والحرية. بل هي مجموعة من المنتفعين. أما مثقفو العراق فهم غارقون في البحث عن وطن بديل، بعد أن ضيق عليهم أبناء العمومة حياتهم في دول الجوار.

همام عمر فاروق - سياتل - الولايات المتحدة [email protected]