خالد بن سلطان يشهد تمرينا مشتركا بين القوات السعودية والأميركية

السعودية تمنح أسر شهدائها في العمليات الأخيرة أوسمة رفيعة

TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودي، حرص القيادة السعودية على ذوي الشهداء، مؤكدا أن الدولة «ستظل راعيه لوالديهم وجميع أفراد أسرهم، كما نصت على ذلك الأوامر السامية الكريمة».

كما شدد بالقول إن السعودية لا تعتدي على أحد ولا تسمح لأحد بأن يعتدي عليها، وقال: «وليعلم الجميع أننا كلنا ذلك الرجل دعاة للحق حماة للوطن لا نعتدي على أحد ولا نسمح لأحد بأن يعتدي علينا».

وكان مساعد وزير الدفاع السعودي كرم، أمس، في تبوك ذوي الشهداء في العمليات العسكرية بالمنطقة الجنوبية لصد المتسللين المعتدين ومنحهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة خلال الحفل الذي أقامته، أمس، قيادة المنطقة الشمالية الغربية بهذه المناسبة، بينما رعى، أمس، أيضا اختتام تمرين «القائد المتحمس 2010» المشترك بين القوات السعودية والقوات الأميركية الصديقة في المنطقة الشمالية الغربية، وأطلع على نشاطات التمرين ومدى نجاحه والاستفادة منه وتفادي الأخطاء في التمارين القادمة، وقام بجولة شملت خلايا إدارة التدريب والمشبهات والتخطيط، والمشبهات الخلفية ومراكز قيادة الألوية المشاركة، التي تشمل قيادة الألوية: «15، و7، و8، والمدفعية 21، والدفاع الجوي، والطيران، والإسناد الإداري والقيادة المتقدمة الأميركية».

وأكد الأمير خالد بن سلطان أن القوات المسلحة السعودية بذلت تضحيات وصفها بـ«المشرفة» للدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، «وكان للوحدات الميدانية في منطقة تبوك سجل ناصع من تلك المشاركات الفعالة سواء على أرض فلسطين ومصر وسورية ولبنان والكويت والصومال»، وقال: «يكفي سجل وحداتها المشارِكة فخرا بأنها تحمل توقيعات رؤساء تلك الدول، وفي الملاحم الداخلية حسبها شرفا أن قاتلت ببسالة في معركة الحرم ومعركة الخفجي وسقط بعض أبنائها شهداء عند ربهم يرزقون، وحينما ابتلينا في الأشهر الماضية بمجموعات من المتسللين المعتدين على حدودنا الجنوبية هب أبطالنا من بعض الوحدات الميدانية في بعض مناطق المملكة ومنها المنطقة الشمالية الغربية للدفاع عن سيادة المملكة وسلامة أراضيها وطرد المعتدين على حدودنا الجنوبية في ملاحم تاريخية مشرفة أثبت فيها المقاتل السعودي صدق توجهه وعلو همته وقوة تدريبه وشراسة أدائه الرجولي، وفي تلك المعارك المتفرقة شاءت قدرة العزيز الحكيم أن يختار إلى جواره عددا من الشهداء الأبرار، نسأل الله أن يسكنهم الفردوس الأعلى كما وعد بذلك رب العزة والجلال». وأعرب الأمير خالد في كلمته في حفل التكريم عن سعادته بختام تمرين «القائد المتحمس» القيادي الثنائي في المشبهات، مبينا أنه تم استخدام مشبهات نظام الصراع المشترك والتكتيكي، وعن سروره بوجود المراقبين والملاحظين في التدريب والتحليل وتخطيط المهمة، كما حيا الجانب الأميركي في التكريم على جهودهم وتفاعلهم لإنجاح التمرين مع أصدقائهم في القوات البرية الملكية السعودية، وقال: «اعلموا جيدا أن تحقيق الأهداف التي رسمت لهذا التمرين ليست بالأمر السهل، ولكنها ليست بالمهمات المستحيلة».

وأشار إلى أن هذا التمرين لن يكون الأول أو الأخير، وقال: «إن زملاءكم في القوات الجوية والقوات البحرية يقومون بتمارين مماثلة من حين لآخر مع القوات الأخرى الصديقة سواء كانت عربية أو إسلامية أو دولية، ومن هنا أعيد ما قلته سابقا، فليطمئن شعب المملكة العربية السعودية بأن هناك قوات مسلحة تعمل وتطور نفسها وبكل الدعم والمؤازرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اللذين لا يألوان جهدا في الرفع من مستوى قواتنا المسلحة».