ألمانيا تستجيب لإسرائيل ولن تمنح وزيرا في حكومة حماس تأشيرة

رغم موافقة باسم نعيم على المشاركة في ندوة مع رئيس الكنيست الأسبق

د.باسم نعيم
TT

أبلغت الحكومة الألمانية إسرائيل بأنها لن تمنح تأشيرة دخول لوزير الصحة في حكومة حماس المقالة في قطاع غزة، د.باسم نعيم، الذي كان قد دعي للمشاركة في ندوة فلسطينية إسرائيلية ألمانية حول الشرق الأوسط.

وكان نعيم أعطى موافقته على المشاركة في ندوة سياسية مع رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الأسبق، أبراهام بورغ، في جامعة أنجليكانية في مدينة باد بول قرب شتوتغارت. وعنوان الندوة هو «للحوار مع حماس وفتح»، ومن المفترض انعقادها في شهر يونيو (حزيران القادم). وحالما علمت السفارة الإسرائيلية في برلين بأمر الندوة، باشرت ممارسة الضغوط لمنع الوزير الحماسي من دخول ألمانيا. وتدخل في هذه الجهود وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ومديرو مكتبه. واتصلوا بعدد من الوزراء والنواب الألمان. وخرجوا بحملة في الإعلام، يقولون فيها إن الاتحاد الأوروبي كان قد قرر بالإجماع في سنة 2003 اعتبار حماس حركة إرهابية، وفي سنة 2006 قررت الرباعية الدولية، التي يعتبر الاتحاد الأوروبي عنصرا مركزيا فيها (إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة) عدم التعامل مع حماس إلا إذا قبلت شروطها وهي: الاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ونبذ الإرهاب والعنف.

وصرح أبراهام بورغ، الذي شغل في الماضي أيضا منصب رئيس الوكالة اليهودية، بأن الجهود الإسرائيلية عتيقة وحمقاء. وقال في حديث مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس «إن بإمكان حماس أن ترسل شخصية مقربة منها إلى الندوة وتحل مشكلتها. لكن المشكلة الكبرى تبقى أن إسرائيل مارست الضغوط على ألمانيا في قضية بسيطة كهذه. ونظهر في هذه الحالة بصورة لا ديمقراطية وكأننا خائفون مما سيقوله رجل حماس».

لكن بورغ لم يتأثر من هذه التطورات وقال «إنها تذكرني بمواقف حمقاء أخرى اتخذناها في الماضي، عندما أصدرنا قانونا يمنع التقاء منظمة التحرير الفلسطينية وفتح، بينما قوى السلام واليسار في إسرائيل لم تتراجع، وظلت تلتقي مندوبي منظمة التحرير، حتى أصبحت هذه المنظمة شريكا في عملية السلام. وأتوقع أن يحصل هذا لحماس. ففي هذا الوقت لا نفاوضها، ولا نلتقيها، لكننا سنتراجع رويدا رويدا».