الهلال والنصر.. والمتوترون؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

تبدو مباراة الديربي المقررة غدا بين الهلال والنصر مثيرة في تفاصيلها قبل انطلاقتها، على الرغم من أن الأخير في حاجة إلى 3 أهداف نظيفة كي يكسبها ويتأهل لنهائي كأس الملك للأبطال!

كثيرون يخشون على مواجهة الأحد أن تذهب لما هو أبعد من التنافس داخل الملعب، وبصراحة أكثر أتصور أن قيادة حكم ألماني للمباراة سيجعل ألسن الكثيرين من «الثرثارين» في أفواههم. والسبب أن الإدارة لن تكون تحت إمرة حكم سعودي، أو آخر ينتمي إلى حكام شرق أوروبا، حيث ينطلق البعض بعدها إلى التشكيك في الطاقم كما قرأنا وسمعنا وشاهدنا في العامين الأخيرين!

لا أعتقد أن لاعبي الهلال والنصر سيدخلون مواجهة الغد وهم في توتر دائم بعد ذهاب السبب خاصة للأول! لكن بعضهم في حاجة إلى إدراك أن بعض العنف أو قليله سيكون حاضرا على أرض الميدان، وبالتالي عليهم أن يركزوا على اللعب أكثر من الذهاب إلى حكم المباراة والاحتجاج على كل صغيرة وكبيرة!

مصطلح «خذوهم بالصوت» بالتأكيد لن يكون مجديا أمام الحكم الألماني، فهو على الأقل لا يدرك حساسية التنافس القوي والمثير بين الفريقين، لكنه أمام قانون يريد تطبيقه، وبالتالي لن يتوانى لحظة واحدة في إشهار بطاقة حمراء ضد أي لاعب خارج عن القانون أو خاشن زميله حتى لو كان ذلك في الدقيقة الأولى أو العاشرة!

في رأيي الشخصي أن سيناريو مباراة الهلال والنصر سيكون صعبا جدا ومؤثرا حد التعب، وبخاصة على الزعيم، الذي ربما تكون نتيجته في لقاء الإياب مضرة به إن ركن إليها، واعتمد على ما حققه في تلك المباراة!

ما يميز نجوم العالمي روحهم العالية وإصرارهم على تحقيق هدفهم، فكيف إذا كانت المباراة أمام الند والغريم التقليدي الذي تفوق عليهم كثيرا في السنوات السبع الماضية؟! ليست الروح فقط، بل الدعم الجماهيري الذي يحظى به هذا الفريق يبدو غير مألوف ويختلف عن كل حالات المساندة التي تلقتها الأندية السعودية من جماهيرها وتفسير ذلك في رأيي صعب!!

إن ركن غيريتس إلى الدفاع فسوف يخسر المباراة، ويخرج من البطولة، فالأزرق لم يتعود على ذلك، لكنه سينتصر إذا هاجم بقوة منطلقا في ذلك بالحذر من مفاتيح التفوق في فريق النصر وأقصد بالتأكيد باسكال وفيغاروا وغالب!

أمام النصر مهمة صعبة جدا، لكنه سيكسبها بسهولة تامة إن نجح في إخراج لاعبي الهلال عن حالتهم الطبيعية، حيث التوتر والاندفاع واللجوء إلى اللعب غير النظيف!!

لن أقول إنها مواجهة تحتاج إلى لاعبي الخبرة، لأنني أدركت أن غالبيتهم باتوا أكثر عنفا!

[email protected]