الرعاية…!

عادل عصام الدين

TT

أهنئ بداية «سلطان الرياضة العربية» بمناسبة تجديد الثقة والإجماع على قيادته للاتحاد العربي لكرة القدم.

وكنت قرأت أن الهم الأكبر بالنسبة للاتحاد العربي في المرحلة الجديدة يتمثل في عدم وجود جهة ترعى بطولات ومناسبات كرة القدم العربية.

أرى شخصيا أن «استراتيجية» الاتحاد العربي لكرة القدم تحتاج إلى إعادة نظر، ذلك أن سياسة الاتحاد لا يجب أن تكون مثل الاتحادات القارية، والنظرة لهذا الاتحاد رغم نجاحاته تختلف عن الاتحادات القارية، ومن هنا أرى أن البطولات ليست ذات أهمية وما دام أن أكثر ما يهمنا هو المستوى فإن على الاتحاد أن يهتم بالتطوير أكثر من المنافسات.

عندما أقول المنافسات أعني البطولات المختلفة التي تنظم تحت لواء الاتحاد العربي لكرة القدم وهي عند العرب أقل أهمية في ظل الضغط وكثافة المنافسات من البطولات الدولية المختلفة.

تعاني كرة القدم العربية من ضعف أداء الحكام وغياب المدربين الأكفاء المؤهلين وعدم وجود احتراف شامل ناهيك عن غياب المتفرغين فلماذا لا يكون الهم الأول هو تطوير أداء كل الأطراف بدلا من التركيز على البطولات وحدها؟!

الحقيقة أن كل الأطراف بحاجة إلى رعاية وتطوير.

المدرب العربي - والحكم - والإعلامي الرياضي.. والإداري بحاجة ماسة للدورات المكثفة والندوات والتوجيه فلماذا لا يركز الاتحاد على هذه المهمة الصعبة ما دام أن الهدف الأساسي هو الارتقاء بمستوى العاملين في مجال كرة القدم العربية؟!

امنحوا تطوير المدربين والحكام أولا.. ثم الإعلاميين والإداريين ثانيا.. الأهمية الأولى ومن ثم عالجوا مشكلات وعوائق البطولات.

ثم لماذا لا نستفيد من كثافة البطولات التنشيطية الودية بإقامتها تحت مظلة الاتحاد العربي لكرة القدم لتكون بديلا للبطولات الرسمية التي لم تعرف الاستقرار منذ سنوات.

على الاتحاد العربي لكرة القدم أن يهتم بالبطولات «غير الإلزامية» التنشيطية في الأوقات المناسبة، وفي الإجازات دون الإصرار على إقامتها على نحو «جماعي» يشمل كل الاتحادات.

أختم بالقول إن الرعاية ليست هي الهم الأكبر، بل إن أهم ما يجب أن يفكر فيه الاتحاد هو تطوير مستوى وأداء الحكام والمدربين والإعلاميين والإداريين.

كيف نفكر في البطولات فقط، وبعض الاتحادات المحلية لا تثق بالحكم المحلي وتجلب الحكام الأجانب إلى جانب المدربين الأجانب، وما أكثره في ملاعبنا العربية؟!!!!