الرياض تواجه حرارة الشمس وعوادم السيارات بـ«100 مسطح أخضر»

تسعى أن تبلغ هذا الرقم في غضون 3 أعوام

TT

تعمل جهات رسمية في السعودية، على زيادة ورفع مساحات المسطحات الخضراء داخل المدن، بعيدا عن الجوانب الجمالية التي يراها البعض الفائدة الأكبر من انتشار تلك المسطحات.

ما تضفيه المسطحات الخضراء في المدن من جوانب جمالية لا يستطيع أحد إنكاره، إلا أن الأهم من ذلك، وهو ربما ما لم يخطر على بال الإنسان العادي، حيث تعمل المسطحات الخضراء كعامل مساعد على تنقية الهواء من الملوثات، كالأدخنة والغبار، والأهم من ذلك، عوادم السيارات والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تقليل وهج الشمس وحرارتها.

ومن هذا المنطلق، ووفقا للمهندس توفيق الحماد مدير إدارة الحدائق العامة بأمانة العاصمة الرياض، فقد أعدت أمانة منطقة الرياض خطة، وصفها بـ«الطموحة»، تعمل وفقها لتطوير وتنسيق المواقع، وعمارة البيئة بالمدينة.

وبنيت الخطة الاستراتيجية تلك، على أسس ومحددات تنسيق، تكفل جمال الموقع وكفاءته، وبما يسهم بإيجابية في الجوانب الاجتماعية والثقافية والترفيهية.

ولم تُغفل أمانة العاصمة - وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق الميادين العامة في العاصمة - في بنود خططها التركيز على نظرة المجتمع، وغرس مفهوم الاستفادة من المرافق العامة، وبالتالي المحافظة عليها وعدم العبث بها.

وتحتوي مدينة الرياض طبقا للحماد، الذي خص «الشرق الأوسط» في حديث صحافي، على الكثير من المتنزهات، التي يبلغ عددها 20 متنزها كبيرا قائما، تقع على مساحة تزيد عن 30 مليون متر مربع، في حين تحتوي الرياض على 30 حديقة عامة، أقيمت على مساحة إجمالية تفوق مليوني متر مربع.

تلك المساحة قامت عليها أكثر من 332 حديقة وملاعب أطفال داخل الأحياء السكنية، بمساحة تزيد عن مليون متر مربع، وهو ما يندرج كما يرى الحماد، في إطار العناية بالأطفال والشباب الذين هم جيل المستقبل وأساس المجتمع.

ولم تتجاهل أمانة الرياض، تنمية الأطفال والشباب جسديا وتفاعليا، وهو ما يقود إليه وجود مواقع ترفيهية وساحات بلدية، داخل نطاقات الأحياء السكنية، بالإضافة إلى كونها متنفسا لأهالي الأحياء السكنية.

ذاك التفكير، ألقى على عاتق المسؤولين في الرياض، إقامة «100» ساحة بلدية في شتى أحياء مدينة الرياض، وبدأ العمل بإنشاء هذه الساحات لتمتاز بانخفاض تكلفة الإنشاء، في ظل عدم حاجتها لبنية أساسية كبيرة، بل ويمكن إقامتها بمواد غير باهظة السعر، وفي وقت قصير جدا.

تلك الساحات، يُشترط أن تحتوي على ممر لممارسة رياضة المشي، ومضمار لممارسة تمارين الإحماء الرياضية، وهو ما بات ملموسا لدى السعوديين من الجنسين، بالإضافة إلى احتوائها على ملاعب متعددة الأغراض، لرياضة كرة القدم واليد وكرة الطائرة والسلة.

الساحات تلك، تحتاج إلى مسطحات خضراء، ومظهر عام منسق بالأشجار والنباتات والزهور وملعب للأطفال الصغار، وأماكن مهيأة للجلوس، وبلغت في ذات الوقت، خصوصا تلك التي تم افتتاحها حتى الآن، 32 ساحة موزعة على أحياء مدينة الرياض المتفرقة، ويجري تنفيذ 18 ساحة بلدية، بل ويسير الطموح لأن تبلغ 100 ساحة في غضون 3 أعوام مقبلة.