دروس مخابراتية قديمة وجديدة

TT

> تعقيبا على خبر «المخابرات الإسرائيلية توظف الإنترنت في تجنيد العملاء الفلسطينيين»، المنشور بتاريخ 27 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إن التجنيد يتم بسبب حاجة إسرائيل إلى عملاء. والاحتياج سببه تصنيع الصواريخ في ورش ذات أسقف أو مغلقة لا تكشف بالمسح الجوي، وكذلك بسبب تهريب السلاح عبر الأنفاق. والمهربون هم على رأس قائمة الاختراق الذي تعمل إسرائيل على تحقيقه. وهي أوجدت طرقا في التجسس يصعب تخيلها. ففي ستينات القرن الماضي أدخل عميل مزدوج إلى مصر ومعه مبلغ 180 ألف جنيه إسترليني وضعها داخل حقيبة. ولم يتم كشفها في المطار، ولم تكتشفها مباحث أمن الدولة أيضا. وفي لبنان قامت المخابرات الإسرائيلية بوضع أجهزة تنصت لجميع الموجات الطولية في عامود للكهرباء. وبالطبع يصعب أن يخطر هذا على بال أحد، لكن تم كشفه من قبل المصريين الذين حذروا اللبنانيين، مؤكدين أن فرقة تسمى «8200 قوات خاصة» قامت قبل حرب السويس بوضع عامود كهرباء مشابه على طريق السويس لالتقاط اتصالات الجيش المصري الثاني الميداني. يذكر أن هذه الفرقة قادها من قبل إيهود باراك، الذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية.

عبد الرحمن المرعشلي - لبنان [email protected]