بينما استمر الجدل الداخلي اللبناني حول زيارة وفد أمني أميركي لنقطة «المصنع» الحدودية بين لبنان وسورية منذ 3 أيام، أوضح مصدر رسمي أميركي أن الوفد الأميركي كان جزءا من فريق تقييم من برنامج المساعدات لمكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية زار لبنان من أجل تقييم برامج التدريب الحالية والسابقة كانت الولايات المتحدة قد قدمتها بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.
وعلى الرغم من عدم صدور توضيحات من قبل وزارة الداخلية اللبنانية في هذا الإطار، فإن المصدر الأميركي أوضح أن هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، وبناء على دعوة منها كجزء من تقييم الفريق العام لبرنامج المساعدات لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لهذه الزيارة بالتنسيق مع حكومة لبنان منذ شهر مارس (آذار) الماضي، مؤكدا أن السفارة الأميركية في بيروت «نسقت مباشرة مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام والجمارك ومكتب الأمن الاستراتيجي في الجيش اللبناني، الذين كانوا جميعا على علم ببرنامج هذه الزيارة، بما في ذلك الزيارة إلى منطقة المصنع».
وإذ كرر المصدر أن هذه الزيارة لم تكن عملية تفتيش للمنشأة، كشف أن ممثلين عن السفارة اجتمعوا شخصيا مع المدير العام لمديرية الأمن العام اللواء وفيق جزيني يوم الثلاثاء الماضي، حيث ناقشوا نطاق والغرض من الزيارة وبرنامج الزيارة إلى منطقة المصنع وميناء بيروت.
وفي رد على بيان لوزارة الخارجية اللبنانية التي كانت نفت أول من أمس علمها بالزيارة، قال المصدر: «نحن ننسق مع وزارة الخارجية في تنظيم زيارات يقوم بها مسؤولون أميركيون وتنظيم اجتماعات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية عند الاقتضاء وفقا للأعراف الدبلوماسية والدولية».