ترحيل 9 سعوديات و23 طفلا من ذوي بعثة الرياض في بانكوك خلال أيام

على خلفية تنامي اضطرابات «جماعة القمصان الحمراء»

TT

يُنتظر أن يتمخض اجتماع سيجمع أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في تايلاند، التي تشهد اضطرابات على خلفية اعتصامات «جماعة القمصان الحمراء» عن إصدار قرار يقضي بترحيل أسر وذوي البعثة السعودية في بانكوك.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس البعثة السعودية دعا الدبلوماسيين السعوديين في بانكوك إلى اجتماع عاجل، سيجمعهم خلال اليومين القادمين، لبحث إمكانية ترحيل أسر البعثة في تايلاند.

وطبقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن 9 سيدات سعوديات و23 طفلا، هم ذوو البعثة الدبلوماسية السعودية في بانكوك، من المتوقع أن يتم ترحيلهم خلال أيام من العاصمة، بانكوك، والعودة إلى أراضي بلادهم، حفاظا على سلامتهم من الأوضاع الدائرة في تايلاند.

وأجْلت السفارة السعودية في بانكوك نهاية الأسبوع الماضي، شابين سعوديين قدما إلى تايلاند بغرض العلاج، كما غادر العاصمة، بانكوك، خلال اليومين الماضيين 3 سعوديين، أبدوا رغبتهم لسفارة بلادهم بمغادرة تايلاند على خلفية تنامي الأحداث الدائرة هناك.

وكانت البعثة السعودية في بانكوك قد أجْلت مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي قرابة 25 من مواطنيها، من الأراضي التايلاندية لأراضي بلادهم، كانوا قد قدموا لبانكوك في وقت سابق، قبيل اندلاع اعتصامات «أصحاب القمصان الحمراء»، المناهضة لسياسة الحكومة التايلاندية.

ولبت الجهات الأمنية في تايلاند الأسبوع الماضي، طلبا للسفارة السعودية في العاصمة، بانكوك، يقضي بتوفير عناصر أمنية جديدة، تضاف إلى العناصر الأمنية التي سبق ووفرتها الجهات الأمنية، التي من مهمتها حفظ أمن المنطقة المحيطة بالسفارة في وقت سابق.

ويقدّر عدد السعوديين العاملين في تايلاند بـ16 سعوديا، ما بين دبلوماسي وإداري ومتعاقد مع سفارة الرياض في بانكوك.

وشكلت السفارة السعودية في بانكوك على خلفية تنامي الأحداث في تايلاند، لجنة خاصة مكونة من أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في بانكوك، لمتابعة أوضاع السعوديين الراغبين في المغادرة إلى بلادهم، والتباحث مع الجانب التايلاندي في مواجهة الأزمة الدائرة على أرض الميدان، وتسهيل حركة وتنقل السعوديين هناك.

وأضافت الحكومة التايلاندية مطلع الأسبوع الماضي، 10 عناصر أمنية على خلفية تصاعد التوتر القائم بين الحكومة ومن يطلق عليهم «جماعة القمصان الحمراء».

وتأتي إضافة العناصر الأمنية الإضافية، بناء على طلب سفارة الرياض في العاصمة التايلاندية لتعزيزات أمنية إضافية، من مهمتها حفظ النظام في المنطقة المحيطة للسفارة في قلب بانكوك، ومنع وصول المتظاهرين لمحيط السفارة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» دبلوماسي سعودي يعمل ضمن وفد المملكة في بانكوك عن تلبية الجهات الأمنية التايلاندية طلبا للسفارة، يقضي بتوفير أعداد إضافية من عناصر الأمن، التي من مهمتها حفظ النظام في المنطقة التي تحوي السفارة السعودية، وسفارات لدول أخرى.

وسيطر المتظاهرون من «جماعة القمصان الحمراء» على منطقة (سوكوم فيت) وهي المنطقة الواقعة في قلب العاصمة التايلاندية، وتعد المركز التجاري النابض للعاصمة بانكوك.

ويواجه الجيش التايلاندي مظاهرات الجماعة المنشقة عن الحكومة بتأهب، خشية سيطرة المتمردين على مواقع هامة في البلاد، خصوصا في أعقاب سيطرة الجماعة على كميات كبيرة من الأسلحة، تمكنوا من سرقتها من بعض مستودعات الجيش التايلاندي، بعد اندلاع المظاهرات أواخر الشهر قبل الماضي.