معركة في «الطائرة»!

عادل عصام الدين

TT

حتى الكرة «الطائرة»، وهي لعبة «غير قتالية»، لم تسلم من العنف!

أنهى الزميل حكم «الكرة الطائرة» المعروف عبد الله أمين مباراة العرين من ظهران الجنوب والقلعة من الجوف بنجاح وبسلام، لكن «السلام» لم يكن موجودا ما بعد المباراة.

معركة حامية الوطيس بين الطرفين لم يستطع أحد إيقافها إلا بعد وصول عدة سيارات لـ«الشرطة».

لا يصدق المرء أن تنشب معركة بين طرفين في لعبة مثل «كرة الطائرة»، والأدهى والأمر أن تبدأ الشرارة من المدرجات!

ولأن المعركة كانت «حامية» فقد تأجلت المباراة النهائية من يوم الأحد إلى الاثنين بسبب إيقاف اللاعبين من قبل الجهات الأمنية.

الغريب جدا، والمثير في المسألة أن المباراة كانت على مستوى الشباب.. وبين فريقين يطمعان في الوصول إلى مصاف الفرق الممتازة على مستوى الشباب.

لاحظوا أنها في «الكرة الطائرة»، وأنها ليست فرقا ممتازة.. والكارثة أنها على مستوى الشباب!

* يذهب الهلالي إلى ملعب المباراة اليوم ولسان حاله يقول: «الحمد لله.. فارق الأهداف مطمئن جدا».. ويذهب النصراوي ولسان حاله يقول: «صعبة.. صعبة جدا».

أما لسان حال المحايد: «ديربي.. غير جذاب.. لأن أحدهما يتقدم بالأهداف...».

أعرف أن «كل شيء» متوقع في كرة القدم.. فهي لعبة الاجتهادات ولكنها لا تستسلم للتوقعات.

لعبة لا يؤمن جانبها، ومع ذلك لا بد أن نسلم بالمعطيات لأن كرة القدم في البداية والنهاية عبارة عن مقدرة.. وعطاء.. وظروف.

الهلال أفضل مقدرة بلا شك.. وتقف الظروف إلى جانبه لأنه تقدم في مباراة الذهاب 5/3.. ويبقى الحسم في نهاية الأمر مرهونا بالعطاء.

قد يعطي النصر، ويبذل مجهودا مضاعفا ولكن هل بإمكانه التفوق والتغلب على «المقدرة والظروف»؟!

هذا هو السؤال الذي يمكن أن يطرحه كل من يهتم بمباراة اليوم بين المتنافسين التقليديين الهلال والنصر.

[email protected]