الثلاثية النظيفة.. نصراوية.. أم شبابية؟

صالح بن علي الحمادي

TT

بعدما أخفق أفضل فريق كروي في العالم في العام (2009) بألقابه الستة.. المحلية والقارية والعالمية.. فريق برشلونة الاسباني، ليل الأربعاء الماضي في كسر فارق الهدفين، وهو يستضيف منافسه الايطالي.. فريق انتر ميلان.. إذ لم يستطع سوى تسجيل هدف يتيم، لم يكن كافياً لفك تفوق الضيف (3/1) ذهاباً !!

لا شك أن حدوث ذلك أدخل الخوف في قلوب أنصار فريقي النصر والشباب السعوديين.. اليوم وغداً.. خشية عدم تمكن فريقيهما من كسر حاجز تفوق الهلال (5/3) والاتحاد (2/صفر) في نصف نهائي مسابقة بطولة الأبطال السعودية على كأس خادم الحرمين الشريفين.

وبصراحة.. حتى ولو كان برشلونة قد فاز (إياباً) بثلاثية نظيفة وبلغ المباراة النهائية.. لن يعني ذلك تفاؤلاً مفرطاً فيه من عقلاء النصر والشباب.. حتى ولو كان الأول سيشهد تكاملاً (كاملاً) لصفوفه.. وحالة معنوية وفنية جيدة للثاني، الذي تصدر مجموعته الآسيوية بفوز (زين) على منافس آسيوي قوي !!.

صحيح أن فريق نادي الاتحاد في البطولة الآسيوية سبق وخسر على أرضه بثلاثية لهدف.. وعاد وفاز بخماسية (نادرة الحدوث) ليتوج بعدها باللقب القاري، لكن ذلك مثلما قلنا نادر الحدوث !.

فمن سيمر للمباراة النهائية من هذا (النادر الحدوث) النصر أم الشباب.. كي نصفق له؟!

شخصياً.. لدي إيمان تام بأنه لا مستحيل في عالم كرة القدم، بل أن صديق (دقيق التوقع) أشار إلى عبور أحد الفريقين العاصميين بـ (مفاجأة مدوية).. لكن كاتب هذه السطور مع الاحترام التام للشباب والنصر.. يذهب ليرشح الاتحاد والهلال للمباراة النهائية منذ بلغا الدور نصف النهائي.. لا اليوم فحسب !.

وبصراحة أكثر.. لابد أن تخدم ظروف المباراة النصر والشباب بأخطاء هلالية واتحادية فادحة.. بداية بتشكيل دفاعي (بحت) من غيريتس وهيكتور.. يزيد «طينته بللاً» !

أقدام لاعبين مثل مرشدي وغنام الهلال.. وتكر وصقري الاتحاد على «تهورات» تؤدي إلى ضربة جزاء وطرد مبكر.. يحدث بعدها انهيار لصفوف الزعيم والعميد.. فهل يجري على أرض الواقع؟!

الأكيد أننا نتمنى حضوراً جماهيرياً لافتاً في النزالين الهامين لسمعة الكرة السعودية الفنية والجماهيرية.. كما نتمنى تحكيماً مثالياً للحكام الذين سيعبرون المحيط إلينا لإدارة المباراتين !.

ويبقى منا (دائماً) التشديد على الإداريين بضرورة ضبط النفس والتحدث بهدوء وعقلانية عقب صافرة النهاية.. ومن لا يستطيع ذلك، فليغادر الملعب قبل الدقيقة الأخيرة احتراماً لنفسه والمتلقين.. صغاراً كانوا أم كبار؟!

الجملة الأخيرة .. رسالة خاصة للعقلاء؟!

[email protected]