هيئة الطيران المدني تنفذ مشروعا لتطوير مطار أبها بشكل «جذري»

من المتوقع احتواؤه على 22 بوابة تحوي جسورا إلى الطائرة مباشرة

مشروع لتطوير مطار أبها («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ مشروع جديد يهدف إلى تطوير مطار أبها بشكل جذري، وذلك من خلال رفع طاقته الاستيعابية إلى 5 مليون راكب سنويا، من بينهم مليون راكب دولي و4 ملايين راكب محلي، وذلك على مساحة تتجاوز 3 ونصف كيلومتر مربع.

وأوضح خالد الخيبري المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني أنه وصل يوم أمس السبت إلى أبها فريق عمل يضم عددا من المختصين في هيئة الطيران المدني إلى جانب 13 استشاريا محليا ودوليا، وذلك بهدف معاينة موقع مطار أبها ووضع تصور كامل عن التصميم الجديد.

وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن يحتوي التصميم الجديد لمطار أبها الإقليمي نحو 22 بوابة، والتي تعد جسورا تحمل الركاب إلى الطائرة مباشرة»، لافتا إلى أن فتح المظاريف الخاصة بمشروع التصميم سيتم بعد شهرين من الآن على الأقل، في حين ستستغرق فترة التصميم نحو سنة ونصف.

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من وضع التصميم سيطرح المشروع في منافسة عامة ليتم ترسيته لاحقا على الشركات الكبرى المتخصصة، مؤكدا أن التطوير الجذري للمطار ورفع طاقته الاستيعابية ستنعكس بشكل إيجابي على المنطقة بشكل عام وعلى مطار أبها الإقليمي خاصة، إضافة إلى دعم السياحة في منطقة عسير.

وبين أن ذلك يأتي في إطار الاهتمام بتطوير مطارات السعودية وتعظيم دورها الاقتصادي والسياحي وتحويلها إلى مواقع جذب استثماري، إلى جانب تفعيل أدائها، عن طريق تشغيلها لعدة وجهات دولية بما يخدم المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأضاف أن «تلك المشاريع التطويرية تأتي تنفيذا لاستراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني التي تهدف إلى جعل المطارات الداخلية ذات قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى ما تشهده من نقلة نوعية في عملية تطويرها بكافة مناطق السعودية، وذلك بما يتواكب مع نمو حركة الطيران والطلب المتزايد على السفر جوا».

وأبان بأن لذلك تأثيرا على النمو الاقتصادي الذي تشهده السعودية، الأمر الذي يدعو إلى تحويل بعض المطارات الإقليمية إلى «إقليمية دولية» تخدم المنطقة والمقيمين بها، وفي مقدمتها مطار أبها الإقليمي باعتباره الأكثر نموا من حيث حركة المسافرين مقارنة بالمطارات الإقليمية الأخرى.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران المدني بأن عدد المسافرين عبر مطار أبها الإقليمي تجاوز المليون ونصف المليون راكب خلال عام 2009، فيما بلغت حركة الشحن للعام نفسه ما يقارب 3 آلاف و328 طنا.

ويشهد مطار أبها الإقليمي نموا في حركة المسافرين على مدار العام وتزايد عدد الرحلات المغادرة والقادمة من وإلى المطار، الأمر الذي أدى إلى صدور موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تشغيل وفتح صالات المطار على مدار 24 ساعة.

وبالعودة إلى خالد الخيبري الذي بيّن أن التطوير الجذري لمطار أبها سيتم في نفس الموقع القديم بصالات جديدة وبنية تحتية حديثة كاملة، موضحا أن حجم عمليات الطيران التجارية في المطار بلغ نحو 14 ألف حركة خلال عام 2008.

واستطرد في القول: «تم تشغيل نحو 3 رحلات أسبوعية مع شركة المصرية العالمية، إلى جانب رحلتين أسبوعية مع طيران السعيدة منخفض التكاليف من أبها إلى صنعاء والعكس»، مؤكدا أن مطار أبها يعد من أكثر المطارات الإقليمية نموا من حيث حركة الطيران فيه.

يشار إلى أن مطار أبها الإقليمي شهد في الفترة الأخيرة الكثير من الأعمال التحسينية التي شملت صالتي السفر والقدوم وتجهيزهما بالأسواق التجارية والمطاعم، إلى جانب الصالة الدولية التي تم تجهيزها بالمتطلبات الأساسية لكي تعمل منفصلة عن صالة السفر الداخلية على مدار العام.