مراهقا فرنسي في السادسة عشرة يعشق معاقة عمرها 36

القضاء يعجز عن التفريق بينهما ويتراجع عن إيداعه الملجأ

TT

تراجعت السلطات القضائية الفرنسية عن قرار بإيداع طالب مراهق في السادسة عشرة من عمره في ملجأ للقاصرين، بعد انكشاف علاقة عاطفية تربطه بامرأة في السادسة والثلاثين وتعاني من إعاقة شديدة. ويرفض العاشقان الانفصال رفضا تاما.

وأعلن محامي المدرسة الثانوية التي ما زال الشاب يدرس فيها، أن قاضية الأحداث المكلفة بالملف، في مدينة بريست، على الساحل الغربي لفرنسا، عاجزة عن محاولة نقل المراهق إلى ملجأ أو للإقامة مع عائلة تستقبله، وأن من الأفضل اللجوء إلى الأسلوب التربوي لحل المشكلة. أما المراهق صاحب القضية فقد عبر عن رضاه الكامل على هذا القرار. ومن المنتظر أن يمثل أمام قاضية الأحداث غدا (الاثنين) للاتفاق على التفاصيل، وخصوصا أنه بذل كل ما في وسعه لإقناع المحكمة بتركه «يعيش حكاية غرامه» من دون وصاية خارجية.

وكانت محكمة الجزاء في بريست قد أدانت، في فبراير (شباط) الماضي، صديقة الشاب المراهق، المولودة من دون ذراعين وبساق واحدة، بتهمة «اختطاف طفل»، وحكمت عليها بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ. وترافق الحكم مع توصية بوضع العاشق الصغير في ملجأ للأطفال. لكن المتهمة استأنفت الحكم، الأمر الذي أتاح لها الالتفاف على قرار منعها من رؤية حبيبها الذي رفض بدوره تركها والانتقال إلى ملجأ أو للإقامة لدى عائلة حاضنة.

وحسب محامي المراهق، فإنه أنضج من عمره بكثير وهو طالب متميز في الصف الخامس الثانوي وسيحتفل بعيد ميلاده السابع عشر في يوليو (تموز) المقبل. كما ينوي الانتقال إلى مدرسة أخرى في منطقة لوار أي شير، حيث يستقر فيها مع حبيبته، لمتابعة صف البكالوريا العلمية. والتقى العاشقان بواسطة موقع تبادلي على الشبكة الإلكترونية مخصص للمعجبين بالممثلة الفرنسية صوفي مارسو.