هولندا تحتفل بعيد الملكة وسط إجراءات أمنية مشددة

تخوفا من تكرار حادث العام الماضي

TT

عاشت المدن الهولندية في أجواء من الاحتفالات، بمناسبة عيد الملكة الذي يقام في 30 أبريل (نيسان) من كل عام، لكن الاحتفال بعيد الملكة هذا العام عرف إجراءات أمنية مشددة، لتجنب حدوث ما يعكر جو الاحتفالات، على غرار ما حدث العام الماضي عندما اقتحم شخص بسيارته موكب الأسرة الملكية، وانتهى الأمر بوفاته ومقتل وجرح آخرين من بين الجمهور الذي كان يشاهد الموكب. والعام الحالي شاركت بياتريكس ملكة هولندا وعائلتها في الاحتفالات التي جرت في مدينة ميدلبورخ، وعلى مدى مسير الموكب الملكي كان سكان المنطقة يقفون لتحيتها، فيما ظهرت بوضوح الإجراءات الأمنية المشددة والحواجز والسواتر، بسبب الخشية من تكرار أي مظاهر تخدش الفرحة الوطنية بالحدث.

حضور الملكة للاحتفالات لم يجعل التشديد الأمني مقتصرا على منطقة ميدلبورخ، بل تعداها ليصل للطريق السريع، حيث شوهدت ترتيبات أمنية ووجود أمني هناك.

يذكر أنه في احتفالات العام الماضي، كان شخص فصل منذ مدة من عمله في شركة متخصصة في الحراسة، في أعقاب الأزمة المالية العالمية، نجح في اختراق الحواجز الأمنية واقتحام خط سير الحافلة المكشوفة التي جلس فوقها أفراد العائلة الملكية، وبعد اصطدام السيارة بعدة أشخاص، تحطم الزجاج الأمامي ومنع الرجل من الرؤية الجيدة، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على السيارة وانحرافها نحو النصب التذكاري. ونقل أفراد العائلة المالكة على الفور إلى مكان آمن في قصر هيت لوو، وكانوا قد شاهدوا المأساة عن قرب، ووجوههم تعبر عن صدمتهم، وأسفر الحادث عن مقتل ستة أشخاص بينهم قائد السيارة وإصابة 12 شخصا. وقبل الحادث كان 27 في المائة من المواطنين يرغبون في استمرار الملكة في منصبها كممثل للدولة، مقابل 52 في المائة يفضلون تولية ابنها وليام ألكسندر. والآن انقلبت الأمور؛ إذ صوت 43 في المائة لصالح بقاء الملكة في منصبها مقابل 29 في المائة لولي العهد.