حكومة ضد مواطنيها

TT

* تعقيبا على خبر «الحكومة الإيرانية تمنع أهل السنة من إقامة الصلوات في الجامعات الحكومية ومعسكرات الجيش»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: إن قيادة إيران واصلت منذ تسلمها السلطة الادعاء بأنها تسعى إلى نصرة المستضعفين من جور من يظلمهم. واستمرت على منطقها المنافق هذا، بإظهار عكس ما يعتقدون، ليكون وسيلة تبريرية لتدخلها في شؤون الآخرين. وقد واجهت هذه القيادة تصديا ورفضا شعبيا قويين لها ولسياساتها التي أثقلت كاهل البلاد والعباد، كونها لا تفيد من قريب ولا بعيد مصلحة الشعب والدولة. فهي سياسة مرتجلة أولا، لا تعتمد أي تنسيق ولا منطق إداري، مما فتح الباب أمام صراعات سياسية مختلفة وعبث بشؤون الآخرين، وحول البلاد إلى فوضى لن تثمر سوى المزيد من استنزاف طاقات وقدرات الدولة، وتكبيدها المزيد من الفشل والخسائر. العقلية السياسية المتحجرة هي ذاتها التي تقمع مواطنيها، وبخاصة الأقليات الطائفية والدينية.

أحمد القثامي [email protected]