حماس تصرفت خطأ

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «غزة.. الانفجار القادم»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: كان على حماس أن تعمل بطريقة أفضل، فهي لم تأت إلى الحكم إلا بموجب اتفاقيات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ومع ذلك التزمت جانب المعارضة، وضربت ببنود هذه الاتفاقيات عرض الحائط، ومن ثم كان الموقف الدولي منها سلبيا، فقد كان من الصعب على الطرف الدولي أن يتعامل مع طرف لا يعترف بإسرائيل ويريد القضاء عليها. كما أن أسر الجندي الإسرائيلي والاحتفاظ به، جر علي أهل غزة الويلات. ثم قامت حماس بانقلابها على أشقائها، الذين رعوا انتخابات نزيهة جاءت هي بمقتضاها إلى الحكم، ولو كانت هي في السلطة لما سمحت بإجراء انتخابات مماثلة. وهكذا أحدثت شرخا فلسطينيا داخليا عميقا. ومؤخرا، ربطت حماس مصيرها ومصير القضية بمصالح من يتخذونها منبرا للمزايدة لتحقيق مصالحهم في اختراق المحيط العربي.

أكرم الكاتب [email protected]