أسلوب كردي ناجح

TT

* تعقيبا على مقال فيان فاروق «الكرد والمملكة.. انعطافة تاريخية ووشاح»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول: بالإضافة إلى تبديد مخاوف الكثيرين من احتمالات أن يسعى الأكراد إلى تقسيم العراق، تعتبر الزيارات التي تحدثت عنها الكاتبة مهمة للغاية، فقد كان الخطاب الرسمي في زمن النظام السابق مسيطرا عليه من جانب متطرفين. ومهما حاول الأكراد رفع مظالمهم وشرح قضاياهم، كانوا يصطدمون بالنظام الذي كان يتولى بنفسه تمثيلهم في المحافل الدولية، ويستغل هذا التمثيل للتلفيق في قضايا ظلم فاقت التصورات. اليوم تتسابق الدول لتوجيه دعوات إلى القادة والزعماء الأكراد، وتستقبلهم وتستمع إلى وجهات نظرهم مباشرة. لقد أصدر الأكراد بعد انتفاضتهم الباسلة، عفوا عن الذين انخرطوا في أجهزة النظام السابق، وأصبحوا بعد ذلك النواة الأولى لإدارة كردستان، على العكس مما جرى في بغداد، التي أبعدت واجتثت وسرحت من كانوا محسوبين على النظام السابق، وقطعت أرزاق آلاف العراقيين. والآن ينادي الكثيرون بانتهاج الأسلوب الكردي في معالجة هذا الأمر.

خليل برواري - النرويج [email protected]